حذر سفير الصين لدى الأممالمتحدة وانغ قوانغ يا من مغبة إستصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولى لارغام إيران على وقف كافة أنشطة تخصيب اليورانيوم واصفا مثل ذلك القرار حال صدوره بأنه خطير للغاية. وقال "لاتزال الصين تؤكد على أن الحل الدبلوماسي هو الاختيار الصحيح ويصب في صالح جميع الأطراف". وشدد على أنه لايزال هناك ثمة وقت يتعين إستثماره لتفعيل الخيار الدبلوماسى وإيجاد مخرج سلمى لتلك القضية بالغة التعقيد مناشدا الأطراف كافة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة والمرونة لتجنيب العالم ومنطقة الشرق الأوسط بؤرة توتر جديدة خاصة وقد عانت دول وشعوب تلك المنطقة ما يكفى من آلام وخسائر بشرية ومادية. ورفض وانغ -خلال تصريحات صحفية أدلى بها فى نيويورك -الافصاح عما إذا كانت الصين ستضطر لاستخدام حق النقض (الفيتو) حال إصرار أمريكا على الدفع بإتجاه إستصدار قرار دولى جديد بفرض عقوبات ضد طهران (علما بأن الصين أقل الدول الخمس دائمة العضوية إستخداما لهذا الحق حيث لم تستخدمه سوى أربع مرات فقط منذ إستعادة مقعدها فى مجلس الأمن الدولى عام 1971). وجدد سفير الصين لدى الأممالمتحدة وانغ قوانغ يا التأكيد على موقف بلاده حيال تلك القضية والذى يرتكز على عدة محاور رئيسية تتمثل فى إحترام حقوق الدول غير النووية فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية معززة فى ذلك بالضمانات الكافية التى توفرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقصر الجهود الدولية الرامية الى حظر الانتشار النووى على الحيلولة دون تحويل الاستخدام السلمى للطاقة النووية الى إستخدامها للأغراض غير السلمية. وتتضمن المحاور أيضا وفاء الجانب الايرانى بكامل إلتزاماته ومواصلة تطبيق إجراءات بناء الثقة ذات الصلة بهدف تضييق هوة الخلافات وزيادة التفهم من جانب المجتمع الدولى وإتخاذ إجراءات فعالة لفك الجمود الحالى فى المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى مقابل الأخذ بعين الاعتبار مخاوف إيران ومطالبها والتعامل معها بصورة عادلة وموضوعية. كما تتضمن المحاور تبنى الأطراف كافة لرؤى ومواقف بعيدة المدى مع التحلى بأقصى درجات ضبط النفس والحكمة والمرونة حفاظا على آلية المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووى وتحقيقا للسلام والاستقرار الاقليمى ورفض الصين القاطع للخيار العسكرى وللمضى قدما فى تغليظ وتشديد العقوبات .. مؤكدة أن تلك الأساليب لم يثبت جدواها يوما فى تسوية النزاعات الدولية.