ارتفاع عالمي لأسعار السكر والقمح والأرز والزيوت واللحوم

بما يهدد بعودة أزمة الغذاء التى ضربت دولاً قبل عامين

عاد شبح الخوف من أزمة غذاء ليخيّم على العالم مجددا بعد الأزمة التى ضربت كثيرا من الدول قبل عامين، إذ ارتفعت أسعار السلع الغذائية الرئيسية فى البورصات العالمية خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح تقرير الأسعار الأسبوعي الصادر عن غرفة الصناعات الغذائية أن السكر كسر حاجز ال740 دولاراً للطن لأول مرة منذ 30 عاما، بزيادة 20% عن نفس الفترة من 2009، مع تراجع إنتاج الهند بنسبة 10% نتيجة الأمطار الغزيرة، إضافة إلى توقعات بتراجع إنتاج البرازيل أكبر دولة مصدرة للمحصول عالميا، بعد عزوف المزارعين عن زراعة قصب السكر، بحسب صحيفة المصري اليوم.
وأكد التقرير حدوث موجة جديدة من الارتفاعات السعرية فى القمح بعد استقرار دام شهرين ليتجاوز 271 دولارا للطن بزيادة 34 دولارا خلال أسبوعين وبمعدل تغير 31% عن نفس الفترة من العام السابق، نتيجة الأمطار الغزيرة فى أستراليا، رابع أكبر مصدر للقمح عالميا.
وطالت الارتفاعات الزيوت بجميع أنواعها، إذ ارتفع طن زيت الزيتون 100 يورو خلال أسبوعين، وارتفع زيت النخيل 13% بقيمة 136 دولارا خلال نفس الفترة، وزادت أسعار زيت الصويا 96 دولارا نتيجة شراء الصين كميات ضخمة من البذور الزيتية من الأسواق العالمية، كما أشار التقرير إلى استمرار الزيادة فى أسعار الأرز لتصل إلى 289 دولاراً بزيادة 13 دولاراً عن الشهر الماضى.
وكشف التقرير عن زيادة غير مسبوقة فى أسعار البن الذى ارتفع خلال الشهر الماضى 349 دولاراً ليصل الطن إلى 5147 دولارا أواخر نوفمبر الماضى، مقابل 4798 دولاراً أكتوبر الماضى، بمعدل تغير 53% عن نفس الفترة من العام السابق، فيما شهدت أسعار الشاى والكاكاو تراجعا طفيفا ليستقر الأول عند 3000 دولار والثانى 2910 دولارات للطن.
وتواصل ارتفاع أسعار الشعير والذرة الصفراء خلال الأشهر الخمسة الماضية، ليصل الأول إلى 179 دولارا للطن، والثانى 238 دولارا، كما ارتفعت أسعار اللحوم البقرية لتصل إلى 3450 دولارا للطن أواخر نوفمبر الماضى بزيادة 38% عن نفس الفترة من العام السابق.