وافق البرلمان الروسي على مساهمة روسيا في جهود إنشاء مفاعل نووي حراري دولي سيكون أشبه بشمس على الأرض، في مشروع يهدف لإيجاد ما سينهل منه العالم الطاقة المطلوبة لديمومة الحياة في كوكب الأرض، و قد حُددت مساهمة روسيا في ميزانية المشروع بنحو 1.2 مليار دولار. وتعد روسيا أول من تطرق لإمكانية إنشاء أول مفاعل نووي حراري في العالم، وذلك إبان الحقبة السوفيتية، عندما اقترح الاتحاد السوفيتي في العام 1985 على فرنسا أن تساعدها في تشييد منشأة فريدة من نوعها في العالم. وقوبل الاقتراح الروسي آنذاك بجانب من الحذر من قبل المسؤولين الفرنسيين، غير أنه استمر في استرعاء اهتمام حكومات الكثير من الدول. وخلص علماء العالم في النهاية إلى استنتاج مفاده أنه ليس بمقدور دول العالم فرادى إنجاز مشروع باهظ التكلفة، فقرر عدد من دول العالم الدخول في تعاون مشترك من أجل إنشاء ما سيزود عالم المستقبل بالطاقة، بتكلفة استثمارية تقارب 12 مليار دولار. ونظراً لأن روسيا لا تستطيع توفير ما يزيد على 10 في المائة من المبلغ المطلوب في صورة معدات وأفكار، فقد تم اختيار إحدى المدن الأوروبية - كاداراش في جنوبفرنسا - لاحتضان المنشأة. وقد انتهى العلماء من وضع التصميم للمفاعل النووي الحراري المزمع إنشاؤه. ويقول الخبير الروسي ليف غولوبتشيكوف: "إذا تمكنت البشرية من إطلاق تفاعل نووي حراري يتحكم فيه الإنسان فسوف تلبى حاجة العالم إلى الطاقة الكهربائية لملايين الأعوام القادمة".