أصدر المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات التابع للاتحاد العربي للصحفيين الشبان تقريره الثالث عن انتخابات مجلس الشعب وخصصه لاول ساعتين من فتح باب الاقتراع امام الناخبين رصد خلاله هدوء البدايات والشكاوي المختلفة وحذر خلاله من احداث عنف قد تشهدها الساعات المقبلة. وفيما يتعلق بعمل وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني، لم يجد مراقبو المرصد أي معوقات أمامهم ففي دائرة السيدة زينب التي يخوض فيها الانتخابات الدكتور احمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنافسة علي مقعد العمال ويواجه مرشح الاخوان والنائب الحالي عادل حامد مرشحي الوطني والاحزاب الاخري والمستقلين علي مقعد العمال ، قال مندوبو القنوات الفضائية والتلفزيون المصري لمراقبي المرصد أنهم دخلوا اللجان وقاموا بالتصوير في لجنتي مدرسة المبتديان الثانوية التجريبية ،والثانوية العسكرية وهو نفس ما أكده المراقب الانتخابي التابع لمركز ابن خلدون. وقال التقرير أن لجان الاقتراع الخاصة بانتخابات مجلس الشعب 2010 والتي تجرى على 508 مقاعد من بينها 64 مقعداً مخصصة للمرأة، يتنافس للفوز بها 4686 مرشحاً ومرشحة من بينهم 1188 مرشحاً ومرشحة يمثلون الأحزاب المختلفة و3498 مرشحاً مستقلاً، اضافة الي378 مرشحة علي مقاعد الكوتة، فتحت أبوابها في الموعد المحدد له بمختلف محافظات الجمهورية باستثناء بعض حالات التأخير لظرف أو لآخر في بعض المناطق، وبدأت فعاليات اليوم الانتخابى الذي يشارك فيه 230 ألفاً من مشرفى الانتخابات، و2289 قاضياً إلى مقار اللجان الانتخابية واللجان العامة بالمحافظات المختلفة، وبعد قيام مشرفي اللجان بفض المظاريف الانتخابية والمتضمنة جميع كشوف القيد الإجمالى لكل لجنة، بالإضافة إلى أوراق التصويت ذات اللونين السماوى والأبيض، وتحرير محضر بدء التصويت توافد الناخبون علي اللجان للادلاء بأصواتهم ، ولاحظ مراقبو المرصد أن كثافة الاقبال كانت في القري أكثر منها في المدن نظرا لتواجد الموظفين في أعمالهم حيث من المعتاد أن تتزايد الكثافة في المدن بعد الثانية ظهرا. وقد بدأ نحو عشرة آلاف ممثل للمجتمع المدني من بينهم ستة آلاف يحملون تصريحات من اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات عملهم قبيل فتح ابواب اللجان امام الناخبين واجمالا كانت هناك تسهيلات كبيرة لهم من قبل المسئولين واللجنة العليا للانتخابات وكذلك المجلس القومي لحقوق الانسان الذي اعد غرفة عمليات خاصة لمتابعة الإنتخابات و خصص مجموعه من الأعضاء والباحثين للقيام بتقصى الحقائق فى حالة الإبلاغ عن أحداث تستدعى ذلك،كما إستحدث المجلس خدمة جديده لتلقى الشكاوى الإنتخابيه من المواطنين عبر رسائل ال SMS على رقم (01512717370). وقد لاحظ مراقبو المرصد كثافة التواجد الامني في مختلف المناطق وخاصة الميادين والشوارع الرئيسية وفرضت أجهزة الأمن كردونات أمنية على مقار اللجان الانتخابية تحسباً لوقوع أى مشادات أو مشاجرات بين أنصار . وفي الاسكندرية والدلتا ومحافظات الصعيد لم ترد المرصد أي شكاوي من ممثلي وسائل الاعلام حتي اآن وأكد الجميع أن الامور مستقرة باستثناء شبكة البي بي سي التي مازالت تشكو من العوائق. وحتي العاشرة صباحا تمثلت الشكاوي التي رصدها مراقبو المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات أو التي وصلت لغرفة العمليات المركزية التابعة له بالقاهرة في منع مندوبي المرشحين الذين يحملون توكيلات من الدخول الي اللجان وجاءت محافظة السويس التي نظم المرشحون وانصارهم تظاهرة امام مديرية الامن علي رأس المحافظات التي توجد بها المشكلة تليها محافظات الغربية وكفر الشيخ والشرقية،ثم الجيزة وحلوان والدقهلية والاسكندرية والقليوبية. كما شهدت بعض اللجان منها علي سبيل المثال لجنة مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية بدائرة العمرانية حيث تمت اعاقة الناخبين وتأخيرهم في الدخول للادلاء باصواتهم. ومن الظواهر الملفتة للنظر بالنسبة لمراقبي المرصد هو التواجد الكثيف لشباب الاخوان حول مقار اللجان الانتخابية وقيامهم بالتصوير عبر اجهزة المحمول واجهزة التصوير الاخري صغيرة الحجم خاصة في محافظات الغربيةوالاسكندريةوالسويس والمنيا. وتوقع المركز رغم الهدوء وقوع أحداث عنف شديدة خلال الساعات المقبلة وخاصة في محافظة قنا والمحافظات التي يتواجد فيها مرشحون للاخوان وعلي راسها الغربية والمنيا والاسكندرية والدقهلية. يذكر أن المرصد يديره الناشط والاعلامي عبدالجواد أبوكب ويشارك في أعماله بشكل تطوعي 150 اعلاميا يغطون مختلف المحافظات ويرصدون فعاليات المشهد الانتخابي علي مدار الساعة.