أعلنت مصادر كنسية في الفاتيكان الاثنين أن الإختلاف في الترجمة بين النسختين الإيطالية والألمانية في الكتاب الأخير للبابا بنديكت السادس عشر هو الذي تسبب باللغط حول ما إذا كان البابا تكلم عن الرجل البغي أو المرأة العاهرة عندما برر إستخدام الواقي "في بعض الحالات". وفي كتابه "نور العالم" الذي يُطرح في الأسواق إبتداء من الثلاثاء في كل من ألمانيا وإيطاليا، أجاز البابا للمرة الأولى إستخدام الواقي "في بعض الحالات للحد من مخاطر العدوى" بفيروس الإيدز، ولم يورد سوى حالة واحدة: الرجل البغي في النسخة الأصلية بالألمانية والمرأة العاهرة بحسب النسخة الإيطالية. وأفادت المصادر نفسها أن الخطأ الذي ورد في المقتطفات الأولية بالإيطالية التي نشرتها السبت الماضي صحيفة "اورسرفاتوري رومانو" الناطقة باسم الفاتيكان، يعود إلى "التسرع" في الترجمة وسيصحَح في النشرات الأخرى. من جهتها، نقلت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" عن مصادر في الفاتيكان قولها أن الخطأ "لا يغير شيئا في المضمون" أي مضمون كلام البابا حول "الحالات المبررة" لإستخدام الواقي. وقال لويجي اكاتولي المتخصص في شئون الفاتيكان أن الامر يبقي نفسه "في حال إستخدام الواقي من قبل رجل بغي، أو قيام إمراة عاهرة بالطلب من زبونها إستخدام الواقي". تساهل الكنيسة الأرثوذكسية ذكرت الكنيسة الارثوذكسية الروسية الثلاثاء بأنها أكثر تساهلا من الكنيسة الكاثوليكية في موضوع إستخدام الواقي، وذلك تعليقا على تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر الذي سمح بإستخدام الواقي "في بعض الحالات". ونقلت وكالة انترفاكس عن الارشمندريت فسيفولود تشابلين رئيس الدائرة المجمعية للعلاقات بين الكنيسة والمجتمع أن "الكنيسة الارثوذكسية الروسية تميز" بين الإجهاض ووسائل منع الحمل، مضيفا إنه "في حال إستخدام وسائل حماية لا تؤدي إلى الإجهاض فإن الكاهن يستطيع أن يكون متساهلا حيال أبناء رعيته". وتدارك تشابلين أن هذا لا يعني أن الكنيسة الأرثوذكسية توافق "على الرفض الأناني للزوجين لإنجاب طفل".