أكد وزير الخارجية أحمد ابو الغيط أن مصر تؤيد تركيا تماما فى مطالبتها لإسرائيل بالاعتذار عن هجومها على سفن أسطول الحرية لغزة فى المياه الدولية للبحر المتوسط فى مايو/ ايار 2010. وقال أبو الغيط في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى أنقرة على هامش زيارته الحالية لتركيا، إن تركيا لها الحق فى التمسك باعتذار إسرائيل عن هذا الهجوم بعد أن أهانت إسرائيل العلم التركي. وأضاف أبو الغيط أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تمر بواحدة من أصعب فتراتها على الإطلاق منذ 60 عاما، مشيرا الى أنه فى حالة تكرار أى حادث مماثل لما قامت به إسرائيل ضد أسطول الحرية لغزة فإن ذلك قد يؤدي الى أزمة أعمق فى العلاقات مع تركيا قد تصل الى تدمير هذه العلاقات. وحول تأثير الأزمة فى العلاقات التركية الإسرائيلية على الجهود المبذولة من جانب تركيا للمساعدة فى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط وتحديدا بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، شدد ابو الغيط على أنه سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لتركيا أن تقوم برعاية مثل هذه المفاوضات. ولفت إلى أنه إذا كان الحديث منقطع أساسا بين تركيا وإسرائيل، فكيف يمكن ان تقوم تركيا بمثل هذا الجهد، مشيرا الى أن تركيا تشعر بأن إسرائيل وجهت اليها إهانة كبيرة بالاعتداء على العلم التركي عندما هاجمت السفن، ولذلك تصر على اعتذار إسرائيل، وهذا من حقها. وحول المبدأ الجديد،الذى بدأت تركيا تطبقه فى سياستها الخارجية، مبدأ "صفر المشاكل مع الدول المجاورة"، وإلى أى مدى يمكن ان يحقق النجاح، أعرب أبو الغيط عن أمله فى أن تنجح تركيا فى تنفيذ هذه السياسة لافتا الى أنه فى أحيان كثيرة يصعب الوصول الى تسويات أو حلول أو تحقيق الأهداف بسهولة من خلال المبادئ التى تتحرك الدول من خلالها، بسبب مواقف الأطراف الأخرى . واضاف أن هذا المسعى من جانب تركيا يحظى بالكثير من التقدير والاحترام فى المنطقة، ونأمل فى أن تتوصل تركيا الى نجاح فى هذه السياسة وان تصل بمشاكلها مع جيرانها الى درجة الصفر، لأن مثل هذه المبادئ والسياسات لها مشاكلها وتعقيداتها.