كانت نتائج الحملة التى شنتها حكومة لحماس لكشف واستئصال شبكة المتعاونين مع اسرائيل صادمةً لمواطني قطاع غزة بشكل مروع. فالحملة بدأت مع تحذير واضح بإعدام اثنين منالمتعاونين مع اسرائيل فى مايو/ آيار 2010، تلى ذلك تقديم مسئولي حكومة حماس- الذين كانوا على قناعة بأن هناك شبكة واسعة من الجواسيس تقوض حكومتهم- عرضا لم يسبق له مثيل بتنظيم حملة لمدة شهرين للعفو عن المتعاونيين، يمكنهم خلالها تسليم أنفسهم على ان يتم العفو عنهم مع أبقاء هوياتهم سرية، وحين انتهت مدة العرض هذا الصيف. بدأت الاعتقالات وقد قام البعض بتسليم انفسهم اضافة لمئات اعتقلتهم قوات الامن، وذهول سكان غزة ليس فقط لاعداد المعتقلين، بل لنوعيه الذين اُعتقلوا فقد كان من بينهم شخصيات بارزة في المجتمع، بما في ذلك العديد من الأطباء من بين الذين اسرتهم اسرائيل في الاجتياح الاخير. ومع استمرار حملة البحث عن جواسيس، يقول سكان غزة اصبح هناك انعدام ثقة بين الجيران، وزملاء العمل، وحتى أفراد الأسرة الواحدة. انها تمزق نسيج مجتمع مترابط ، حيث العائلات والأصدقاء والجيران غالبا ما يعتمدون على بعضهم البعض. فيقول علاء فؤاد طبيب التخدير في مستشفى الشفاء في مدينة غزة "لقد أثرت بشكل سيء حقا على المجتمع، و بدأ الناس يخشون بعضهم البعض، نحن لا نتحدث بصراحة مع بعضنا البعض، ونشك في بعضنا البعض ".