تحول عقار " الترامادول " من مجرد علاج مسكن الى أدمان بعد أن صار استخدامه بشكل وبائى لاعتقاد متعاطيه أنه يحل بعض المشاكل الجنسية رغم أنه يؤدى الى تلف اجهزة الجسم سواء الكبد والكلى والجهاز التناسلى . ورغم تلك المخاطر الا ان عدد متعاطى " الترامادول " ارتفع بشكل كبير وساعد على انتشاره رخص ثمنه حيث يصل سعر الشريط 10 كبسولات إلي 25 جنيهاً. وتزامن من ازدياد تعاطى "الترامادول " انتشار تجارته وتهريبه بكميات كبيرة وصار بيعه فى الأكشاك والمحال التجارية وليس بالصيدليات فقط...! لانه يعتبر اكثر ربحا من تجارة المخدرات . وكشفت تقارير ان انتشار "الترامادول " يعود الى زيادة تهريبه من الخارج وذكر تقرير صدرعن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة أن 25 مليون قرص دخلت إلي مصر خلال عام 2008 بطرق مختلفة عبر هذه المنافذ وقال التقرير ان ما تم ضبطه يمثل 15% من إجمالي ما تم تهريبه إلي الشباب داخل مصر . واضاف التقرير : أن 80% من العقاقير المخدرة يتم تهريبها عن طريق الحدود الغربية مع ليبيا سواء عبر منفذ السلوم أو عبر الدروب البرية المجهولة عن طريق مهربين محترفين يستخدموا الجمال والحمير في عمليات التهريب ويقوم التجار بشرائها من ليبيا التي لا يحظر القانون تداولها في الأسواق هناك من تجار يستوردونها من الهند والصين خصيصاً لهم ويقومون بتهريبها إلي مصر لتصل إلي جميع المحافظات.. بالإضافة إلي 20% من كمية هذه العقاقير تدخل مصر عن طريق المنافذ الأخري مثل ميناء القاهرة الجوي وميناء الإسكندرية البحري وبورسعيد البحري قادمة من ليبيا والهند والصين أيضاً.