مصرع تلميذ في سباق بين أتوبيسي مدراس بإمبابة

السائق أتم سباقه رغم صراخ التلاميذ

لقي تلميذ بالابتدائي لم يتجاوز عامه التاسع مصرعه بمنطقة إمبابة داخل أتوبيس المدرسة الذي كان يقله من منزله في طريقه إلى المدرسة.
وتوفى التلميذ عندما تسابق سائق الأتوبيس مع أتوبيس آخر وتلاعب متأرجحا بالسيارة غير مكترث بحياة التلاميذ،‏ وظلوا قرابة ال‏10‏ دقائق يتمايلون يمينا ويسارا إلى أن إصطدم الأتوبيسان في الوقت الذي كان فيه رأس التلميذ خارج نافذة السيارة فانحشرت بين الأتوبيسين وتهشمت تماما مما أدى إلى مصرعه في الحال وسط صراخ وعويل زملائه الذين لم يصدقوا ما حدث لزميلهم بعد أن سالت الدماء داخل الأتوبيس‏.
وقد تم القبض علي السائقين وأمر اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة بإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق والتحفظ علي الأتوبيسين‏، بحسب الأهرام.
بدأت المأساة عندما كان التلميذ محمد عمر صالح (9‏ سنوات‏)‏ بالصف الرابع الأبتدائي يستقل أتوبيس المدرسة كعادته كل يوم في الصباح لنقله من منطقة سكنة بأمبابه هو وزملاءه إلى مقر المدرسة بمنطقة العجوزة،‏ وفي أثناء سير الأتوبيس بطريق بشتيل فوجيء التلاميذ بسائق الأتوبيس يتمايل به يمينا ويسارا والتسابق مع سائق أتوبيس آخر يقل تلاميذ أخرين وظلا يتسابقان بالأتوبيسين ويحتكان مما دعا الطلاب إلي الصراخ إلا إنهما استمرا في السباق والعبث بأرواح التلاميذ في الوقت الذي كان فيه التلميذ الضحية مشغولا داخل الأتوبيس ورأسه بالشباك،‏ وفجأة سمع زملاؤه الصراخ فأنتبهوا إلى إصابته إلا أن السائق إصطدم مرة أخري لتتهشم رأسه تماما ويسقط وسط بركة من الدماء فيصرخ التلاميذ وينتبه السائق إلى الفاجعة ولكن بعد فوات الأوان ليتوقف الأتوبيسين‏.
وقام الأهالي بإبلاغ اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي أمر بتوجيه العميدين فايز أباظة مدير مباحث الجيزة وجمعة توفيق رئيس مباحث شمال الجيزة وتم القبض على السائقيّن وهما فارس عبدالنبي محمد‏،‏ وعلي مجدي علي‏(23‏ سنة‏)،‏ حيث إقتادهما العقيد حسام فوزي مفتش المباحث والمقدمان علاء فتحي رئيس مباحث إمبابة،‏ وعلاء بشير رئيس مباحث المنيرة إلي النيابة للتحقيق،‏ بينما تم إحضار أتوبيسين لنقل التلاميذ إلى مدارسهم بعد أن أصيبوا بحالة انهيار بعد موت زميلهم،‏ بينما تم إخطار أسرة الطفل التي حضرت لتسلم جثته ولم تصدق وهم يودعونه في الصباح ليذهب إلي المدرسة إنه سوف يعود اليهم جثة هامدة‏.‏