أعلنت وزارة الثقافة المصرية اختيار 4 شركات من بين 40 شركة عالمية متخصصة تقدمت لمسابقة دولية لتنفيذ المرحلة الثالثة الأخيرة من مشروع المتحف المصري الكبير، والتي تتضمن إنشاء المبنى المتحفي وصالات العرض الداخلي. الشركات الأربعة من دول أوروبية وبمشاركة محلية، وهي شركة بلجيكية مع مشاركة مصرية، وإسبانية مع مشاركة يونانية، وإيطالية مع مشاركة مصرية، وفرنسية. وقال فاروق حسنى وزير الثقافة المصري - في بيان الثلاثاء - إنه تم تصفية هذه الشركات إلى 10 مقاولين دوليين ومحليين، حيث تم تقييم الطلبات عن طريق شركة الإدارة الدولية التي تتولى الإشراف على المشروع استرشادا بشروط هيئة التعاون اليابانية "الجايكا". ومن المقرر أن يرأس وزير الثقافة اجتماعا السبت 6 نوفمبر 2010 للجنة العليا لمشروع المتحف للوقوف على ما تم والمستجدات الأخيرة لسيناريوهات العرض المتحفي المقترحة للمشروع، الذي تقيمه الوزارة والذي سيكون أحد أكبر متاحف الآثار في العالم. تستغرق المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع 24 شهرا، وقد تم البدء بالعمل فيها بعد افتتاح السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية للمرحلتين الأولى والثانية من المشروع مباشرة، واللتان تضمنتا تأهيل وإعداد موقع المتحف وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع، ومحطة مياه، وكذلك تم تركيب الأجهزة والمعدات الحديثة ذات المستوى التقني الرفيع طبقا لأحدث النظم العالمية. ومن المقرر أن يكون المتحف المصري الكبير جاهزا للافتتاح الرسمي في منتصف عام 2012، حيث سيتم الإعداد لاحتفال كبير يقدم خلاله للعالم أهم وأكبر متاحف الآثار التي تعبر عن الحضارة المصرية الخالدة بأصالتها وعراقتها، ذلك الإرث الإنساني الذي يعتبر ملكا للبشرية كلها. ويضم مشروع المتحف المصري الكبير أكبر مجموعات التحف الفرعونية في العالم. وقد خصص للمتحف 117 فدانا على بعد 2.5 كيلومتر من هضبة أهرامات على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي وتبلغ المساحة المبنية حوالي 120 ألف متر مربع، كما سيحتوي المتحف على 100 ألف قطعة أثرية تغطي 3500 عام من تاريخ القدماء المصريين، إضافة إلى حوالي 25 فدانا من الخدمات والحدائق العامة والمناطق الترويجية تتاح على مدار 24 ساعة يوميا بما فيها من متنزهات مشكلة من الكثبان الرملية وحدائق منسقة بالنباتات والزهور الفرعونية وحديقة المعابد التي تحتوي على التماثيل الفرعونية الكبيرة.