أكد السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة ستواصل دعمها للسودان وقضاياه أيا كانت نتيجة الإستفتاء، معربا عن أمله في أن تفضي نتيجة الاستفتاء بالوصول الى السودان الموحد. وأعرب الأمين العام عن أمله في إستفتاء حر ونزيه، مشيرا الى أن وفد الجامعة العربية سيكون ضمن بعثة المراقبة الدولية. وكان عمرو موسى قد بحث في وقت سابق الاثنين مع السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطي السوداني الوضع في السودان والاستعدادات المزمعة حول إستفتاء الجنوب المقرر عقده في التاسع من يناير المقبل ومحادثات السلام المتعلقة بأزمة دارفور الجارية في العاصمة القطرية ( الدوحة) برعاية الجامعة العربية والاتحاد الافريقي. وكان الميرغني قد طالب بأن تضم مفاوضات الدوحة الرامية لتحقيق السلام في دارفور كل القوى السياسية الفاعلة الرئيسية في الإقليم، مؤكدا في الوقت ذاته أن حزبه يتطلع لاستمرار وحدة السودان وأن يصوت الجنوبيون لصالح الوحدة، ولكنه سيحترم نتائج استفتاء الجنوب المقرر عقده يناير القادم. وقال الميرغني عقب لقائه بالأمين العام للجامعة إن اللقاء هام وضروري بالنسبة للظروف التي يمر بها السودان والتهديدات القائمة سواء في الجنوب أو دارفور والتدخلات الخارجية التي قد تفضي لبعثرة السودان. ونبه إلى أن مشاكل دارفور يمكن أن تتشعب وتراق على آثرها الدماء، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من سكان الإقليم يعيشون في مخيمات اللاجئين، وأنه لابد من العودة والاستقرار. وقال إنه لابد أن يكون هناك جهد للجامعة العربية عبر منبر الدوحة لمعالجة هذا الأمر، معتبرا أن هناك خللا بعدم مشاركة القوى الفاعلة السياسية الرئيسية وأهل الحل والعقد في هذه المشاورات، من أجل حل مشكلة دارفور واستباب الأمن والاستقرار. أهمية لقاء الرياض أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مباحثات الاثنين بمقر الجامعة مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق برهم صالح، تناولت تطورات الأوضاع في العراق والمبادرة السعودية بدعوة القادة السياسيين العراقيين للالتقاء في الرياض بعد موسم الحج. وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع برهم صالح "إن المباحثات تناولت الوضع في العراق والمبادرة السعودية لاستضافة القوى السياسية العراقية في الرياض تحت مظلة الجامعة العربية للنظر في حل معضلة تشكيل الحكومة العراقية". وأضاف "أن المباحثات تناولت أيضا التطورات الجارية في العراق، حيث تم التأكيد على أهمية تشكيل حكومة شراكة وطنية في العراق، بالإضافة لبحث الأوضاع الاقتصادية في العراق وفي إقليم كردستان العراق". وأعلن الأمين العام أنه أبلغ المسئول الكردي أن الجامعة العربية تنوي فتح ممثلية لها في مدينة أربيل، بعد أن فتحت مكتبا لها في بغداد منذ عام 2004، وهذا يعكس حرص الجامعة على التواصل مع كل العراق وخلق مصالح مشتركة مع العراق وإقليم كردستان العراق. ومن جانبه، أكد الدكتور برهم صالح رئيس وزراء إقليم كردستان العراق أن الأمين العام أبلغه أن الجامعة العربية اتخذت قرارا بفتح ممثلية لها في أربيل وهى خطوة لها دلالاتها للعلاقة مع كردستان العراق. وأضاف "أن هذه الخطوة تؤكد أن لدينا خصوصية في العراق وأن إقليم كردستان العراق مهم، ولكن نراها أهم عندما تكون جزءا من قضاء عراقي أوسع وأرحب، ونرى مصالحنا مترابطة ومتلازمة مع عرب العراق ومع جيراننا". وأكد برهم صالح أن المباحثات تناولت مستجدات الوضع في العراق وآفاقه، ومحاولات تشكيل الحكومة العراقية، مؤكدا أنه آن الأوان لإنهاء هذه الأزمة وتشكيل حكومة شراكة وطنية تشمل كل المكونات الأساسية للشعب العراقي.