دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس العراقى جلال طالباني وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية إلى اللقاء به فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية بعد موسم الحج المبارك فى منتصف نوفمبر المقبل وتحت مظلة الجامعة العربية للسعي إلى إيجاد حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها . وقال خادم الحرمين الشريفين - فى نداء وجهه السبت للشعب العراقى وبثته وكالة الانباء السعودية - إن هذه الدعوة لكى يتدارس العراقيون ويتشاوروا بشأن أي طريق يسلكون مشيرا إلى أن من يملك زمام القرار جدير به أن يتحلى بالحكمة وإرادة صلبة عمادها القوة بعد الله . ونبه خادم الحرمين الشريفين إلى أن الجميع يدرك بأن العراقيين على مفترق طرق تستدعي بالضرورة السعي بكل ما أوتوا من جهد لتوحيد الصف والتسامي على الجراح وإبعاد شبح الخلافات وإطفاء نار الطائفية البغيضة . من جانبه رفض عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته عقد مؤتمرات أو محادثات خارج العراق لحل أزمة الحكومة العراقية مؤكدا أن العراقيين اقتربوا من حل الازمة وأن أى مقترحات حاليا قد تشوش على مبادرة مسعود البرزانى رئيس إقليم كردستان العراق التى تقضى بجلوس الكتل السياسية العراقية حول الطاولة المستديرة للخروج من الازمة الحالية. يذكر أنه مضى ما يزيد على سبعة أشهر منذ الانتخابات التي أجريت في السابع من شهر مارس الماضى وليست للعراق حكومة وبقيت الكتل السياسية السنية والشيعية والكردية تتنافس على السلطة والمناصب. وأثار عدم وجود حكومة المخاوف في الدول المجاورة من تصاعد العنف بعد أن هدأ العراق نسبيا من العنف الطائفي الذي اندلع بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003 ومع بدء القوات الامريكية في الانسحاب. ومن جانبه رشح التحالف الوطني المكون من ائتلاف الكتل الشيعية الرئيسية رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لفترة ثانية الاسبوع الماضي على الرغم من عدم رضاء بعض أطراف التحالف. وحصل المالكي على تأييد قائمة دولة القانون والحركة الصدرية التي يتزعمها رجل الدين الشيعي المعادي للولايات المتحدة مقتضى الصدر. وتخشى الدول السنية المجاورة للعراق والولاياتالمتحدة من النفوذ المتزايد لايران الشيعية فى المنطقة ويريدون أن يضم المالكي قائمة العراقية السنية في اتفاق لتقاسم السلطة حتى يتصدى للنفوذ الايرانى المتزايد.