جيتس: وثائق "ويكيليكس" لا تكشف معلومات حساسة عن حرب افغانستان

المعلومات تتعلق بالتكتيك العسكري

واشنطن-الولايات المتحدة الأمريكية- رويترز
أكد وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، أن الوثائق العسكرية السرية عن حرب أفغانستان التي نشرها موقع "ويكيليكس" لم تكشف عن أي مصادر استخباراتية حساسة أو الأساليب المطبقة لكن هناك مخاوف من انتقام طالبان ضد أفغان كشفت هوياتهم، لافتاً إلى أن البنتاجون يستعد للمزيد من الوثائق قد ينشرها الموقع الإلكتروني الذي تعرض لانتقادات حادة.
وجاء تقييم جيتس إلى لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي بعد قيام البنتاجون بمراجعة شاملة لأكثر من 70 ألف وثيقة نشرها "ويكيليكس" المثير للجدل في يوليو/تموزالماضى .
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن معظم المعلومات المنشورة تتعلق ب "عمليات عسكرية تكتيكية"، مضيفاً: "مراجعتنا، وحتى اللحظة، لم تكشف عن تعرض المصادر الاستخباراتية الحساسة أو الأساليب للخطر جراء الكشف."
وأوضح أن الوثائق المنشورة تحتوي أسماء بعض الأفغان المتعاونين ، الذين قد يواجهون ردة فعل انتقامية من جانب طالبان، وكان جيتس قد صرح، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لديها "التزام أخلاقي" بحماية أرواح كل الذين قد يتعرضون للخطر جراء ورود أسمائهم في الملفات المسربة.
ويعكف "ويكيليكس" على مراجعة نحو 15 ألف وثيقة جديدة عن حرب أفغانستان نظراً لاحتوائها على أسماء ومعلومات حساسة، ورغم تعهد مؤسس الموقع، جوليان آسانغ، نشر المزيد منها بعد التنقيح، إلا أن هناك تساؤلات حيال إقدامه على ذلك بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها.
وفي خطوة قوبلت بانتقادات عنيفة في واشنطن، نشر الموقع الإلكتروني في يوليو/تموز، نحو 76 ألف وثيقة تتعلق بحرب أفغانستان، ووعد بنشر 15 ألف وثيقة جديدة قريباً
وطالب البنتاجون، باسترداد كافة الوثائق التي تخصه ودعا "ويكي ليكس" إلى حذفها من سجلاته.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد حذر من أن نشر تلك المستندات سيكون له عواقب وخيمة على حياة الجنود الأمريكيين في أرض المعارك، وإمكانية أن تضر بعلاقة الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة.
وقال إن الوثائق تهدد بفضح التكتيكات القتالية والأساليب الاستخباراتية التي تتبعها القوات الأمريكية في أفغانستان، الأمر الذي قد يعرضها لمزيد من الأخطار، متعهداً بمراجعة سياسة تصنيف الوثائق لمنع وصول المعلومات السرية إلى أشخاص غير مصرح لهم بذلك.وبدورها، أدانت الحكومة الأفغانية تسريب تلك الوثائق السرية.
من جانبه، قال الأميرال مايكل مولان، قائد أركان الجيش الأمريكي، إن آسانغ " يحاول إثبات موقف سياسي عبر ممارسات "تضع حياة الجنود في خطر."
ومن المتوقع أن ينشر "ويكيليكس" في مطلع هذا الأسبوع نحو 400 ألف وثيقة عسكرية عن حرب العراق.