قال رئيس وفد جنوب السودان في المحادثات الجارية بين شمال السودان وجنوبه بشأن مستقبل منطقة أبيي وهو عقبة رئيسية أمام الاستفتاء على الانفصال المقرر في يناير/ كانون الثاني ان المحادثات بين الجانبين فشلت. وأضاف باجان أموم أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان الثلاثاء "فشلت هذه الجولة " وتابع "أمامنا 90 يوما. الوقت حساس للغاية. اذا فشل الجانبان في تسوية هذه القضايا فقد يؤدي ذلك الى نهاية عملية السلام ذاتها. والسلام قد يتداعى في السودان" وحثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخرطوم على المجيء الى المحادثات وهي مستعدة للتفاوض. وشارك في المحادثات المبعوث الخاص للادارة الامريكية سكوت جريشن. قال مبعوثون لرويترز ان أحد الحلول المحتملة للخروج من الازمة هو الاستغناء عن استفتاء أبيي وتقسيم أراضي المنطقة بين الشمال والجنوب. لكن مبعوثين قالوا ان الفرق غير قادرة على الاتفاق على ترسيم الحدود وعلى من له حق المواطنة في أبيي. وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان ان حكومة الخرطوم توطن الافا من قبيلة المسيرية في شمال أبيي للتأثير على التصويت. فى الوقت نفسه أعلنت الحركة الشعبية السودانية الشريك الثانى للحكم رفضها لأي اتجاه لترسيم الحدود بين الشمال والجنوب قبل الاستفتاء مبررة بأن الوقت لا يكفي لذلك مهددة باللجوء للمجتمع الدولي إذا أصر حزب المؤتمر الوطني الحاكم للبلاد على ربط قيام الاستفتاء بترسيم الحدود. وقال رئيس كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان توماس واني - في تصريحات صحفية الثلاثاء - إنه لن يكون هناك أي ترسيم للحدود قبل الاستفتاء قاطعا بتمسك الحركة بذلك. وأشار توماس وانى إلى أن اللجنة الفنية للترسيم أكدت أن الوقت لا يكفي لترسيم الحدود .. وأوضح أنهم سيلجأون للمجتمع الدولي إذا رفض الوطني ذلك , وقال إن السودان ليس جزيرة معزولة ووصف ترجيح بعض قادة الوطني لاندلاع حرب في حالة عدم ترسيم الحدود قبل الاستفتاء بأنه مجرد مزايدة سياسية. وأكد الرئيس السودانى عمر البشير أمام القمة العربية بسرت الليبية أنه ينبغى تأمين مجموعة من الاستحقاقات المهمة قبل إجراء الاستفتاء تتعلق بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وموضوع المواطنة والثروة والمديونية والمياه. وحذر البشير من أن الفشل في معالجة هذه الاستحقاقات قبل الاستفتاء سيجعل من العملية مشروعا لصراع جديد بين الشمال والجنوب قد يكون أخطر من الصراع الذي كان دائرا قبل اتفاقية السلام.