سمحت لجنة فينوجراد التي تحقق في إخفاقات القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية،بنشر ثلاث شهادات من الشخصيات التي استمعت لها ،وذلك استجابة لطلب المحكمة العليا في إٍسرائيل ،التي اعتبرت عدم نشرالشهادات إهانة للمحكمة .وفي إحدي الشهادات ، نبه عضو اللجنة اللواء بالإحتياط"مناحم عينان ،إلي أن قواعد اللعبة التي حددتها إسرائيل في السنوات التي سبقت الحرب ساعدت في تقوية حزب الله ،وأدت إلي تعزيز موقف حسن نصرالله كرئيس لحزب الله ،وأن سياسات ضبط النفس التي انتهجتها إسرائيل تجاه حزب الله ،ساعدت علي تبديد قوة الردع الإسرائيلية أمام حزب الله .وعلي الرغم من أن النتائج الأولية لتقرير فينوجراد لم تنشر بعد "ستنشر في النصف الثاني من شهر أبريل"،الا ان هناك استعدادت جماهيرية للمطالبة بتنفيذ توصيات اللجنة ،وحتي الدعوة لاستقالة الحكومة ستطرح علي جدول الإجتماع الشعبي .. ومن الشخصيات التي تعمل علي تنظيم ،الحشد الجماهيري ،عوزي دايان ،رئيس مجلس الأمن القومي لسابق،ورئيس حركة"تفنيت"،والذي قام باستئجار ميدان رابين بتل أبيب لعدة مواعيد محتمل نشر التقرير بها ،حتي تخرج المظاهرة علي الفور ،وفي حوار له مع صحيفة هاأرتس ،قال دايان،إن المظاهرة تنظم من قبل "إئتلاف مدني "يضم هيئات ومنظمات مثل الأسر الثكالي ،الجنود الإحتياط ،مستوطني الشمال ،وضباط كبار بالإحتياط وأدباء .كما دعا رؤساء أحزاب المعارضة وعامي أيلون وإيهود باراك المتنافسان علي رئاسة حزب العمل للمشاركة في هذا الإجتماع الجماهيري .وكان قد نُشر أمس شهادة شمعون بيرس، ورئيس الاستخبارات العسكرية سابقاً، عاموس مالكا، ورئيس "وحدة الاقتصاد الحربي لساعات الطوارئ" أرنون بن عامي. وكان قد نقل عن أحد الوزراء يوم أمس، معلقاً على شهادة بيرس، أنه كان من المتوقع أن يقوم شخص مثل بيرس بالتعبير عن رأيه ضد الحرب قبل أن يتخذ قرار بشن الحرب، وليس بعد ذلك.وكانت شهادة بيريس مصدر للنقد من قبل بعض القادة الإسرائيلين ،حيث نقل عن أحد الوزراء تعليقه على شهادة بيرس، أنه كان يتوقع أن يقوم شخص مثل بيرس بالتعبير عن رأيه ضد الحرب قبل أن يتخذ قرار بشن الحرب، وليس بعد ذلك.وعند سؤال بيرس لماذا لم يصوت ضد الحرب، دافع عن قراره بالقول إنه ليس رئيس الحكومة. وأضاف مدافعاً عن رئيس الحكومة أنه رأى من واجبه كمواطن أن يساند رئيس حكومته "الذي يدير الأمور بصورة تستحق التقدير".وكان عينان قد وجه لعاموس مالكا الأسئلة حول السياسة الإسرائيلية في الشمال،منذ الإنسحاب من جنوب لبنان في مايو 2000، وحتى وقوع الجنديين في أسر حزب الله واندلاع الحرب في يوليو 2006. وقال إن العملية الأولى في أكتوبر 2000 كانت بمثابة تجاوز لكل الحدود، وكان رد الجيش على العملية محدوداً.وأضاف أنه منذ ذلك الحين وحتى وقوع الجنديين في أسر حزب الله، وقعت أحداث مماثلة، ومرة أخرى كان الرد محدوداً، ووفقاً لعينان فإن سياسة الرد المحدود أدت إلى تبدد قوة الردع الإسرائيلية. وقال: " إننا في حالة تراجع في خطوة بعد أخرى".