أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المشروع الأمريكى فى المنطقة فشل فى تحقيق أهدافه ، على الرغم من نجاح هذا المشروع فى تحقيق بعض النجاحات الجزئية فى بث الفتنة المذهبية والحرب الطائفية وإيجاد خصومات حادة بين المسلمين خاصة بالعراق. وأضاف نصرالله أن الادارة الأمريكية تدرس حاليا كيفية معالجة هذا الفشل .. مؤكدا أن المشكلة داخل الولاياتالمتحدة تجاه الادارة الحالية أصبحت حادة وجدية ، غير أنه أشار إلى وجود أهداف مشتركة بين الجمهوريين والديمقراطيين ، وهناك ثوابت فى السياسة الخارجية الأمريكية على الرغم من هذا التناقض بين الحزبين. وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الفشل الأمريكى فى المنطقة لم يبدأ من لبنان ، ولكنه كان ضمن حلقة فى صنع الفشل الأمريكى بدأ مع فشلها وإسرائيل فى القضاء على المقاومة الفلسطينية. وأشار إلى أن الفشل الأمريكى فى المنطقة هو الذى دفع الإدارة الأمريكية إلى التعامل بشكل مختلف تجاه سوريا .. مشيرا إلى أن السؤال المهم يكمن فى " هل ستأمر الولاياتالمتحدة بشن حرب جديدة على لبنان؟ ". وجزم نصر الله بأن واشنطن هى التى أعطت الضوء الأخضر للحكومة الإسرائيلية فى إستهداف قيادات المقاومة الفلسطينية ووفرت لها الغطاء الدولى فى هذا الاتجاه لإعتقادها بأن هذا الأسلوب وهذه الإغتيالات كان يمكن أن تؤدى إلى إنهيار المقاومة وإنهيار حركة حماس .. مؤكدا أن رؤيتهم وقراءتهم كانت خاطئة فى هذا الإتجاه. وأوضح نصر الله أن إسرائيل باتت بعد الحرب الأخيرة على لبنان وفشلها فى تحقيق أهدافها أعجز من أن تذهب للقضاء على المقاومة الفلسطينية .. مشيرا إلى أن قوة الردع الإسرائيلية بعد الحرب تغيرت عن قبلها. وتناول نصر الله تقرير لجنة فينوجراد الإسرائيلية حول نتائج الحرب على لبنان ، حيث أكد أهمية هذا التقرير على الرغم من أنه جاء مجتزءا .. مشيرا إلى أنه يحتاج للتأمل والتعمق أكثر من إحتياجه إلى الإحتفالات . وأشار إلى أهمية التقرير النهائى الذى سيصدر فى الصيف وسيتناول ما حدث فى هذه الحرب فى الميدان وخلال أيام الحرب وصولا إلى انتهاء الحرب ، معربا عن توقعاته بأن يأتى التقرير النهائى أسوأ من التقرير الحالى بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الحالية لأنه سيتناول أداء الحكومة فى العمق.وأضاف أن التقرير أظهر الفشل والعجز للحكومة الإسرائيلية على الرغم من أن الجزء الذى سمح بنشره يعادل نصف التقرير الذى أخفى نصفه الآخر ومنع نشره نتيجة تدخلات كبيرة. وأكد الشيخ نصر الله أن الجزء المخفى من تقرير لجنة فينوجراد هو الأهم ، لأنه يتناول آليات إتخاذ قرار الحرب وخلفيات إتخاذ القرار والإتصالات الأمريكية الإسرائيلية وما ذكر فى شهادة رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت حول أدوار لشخصيات غير أمريكية وغير إسرائيلية فى هذه الحرب. وأكد نصرالله أن حزب الله لن يتراخى أو يتهاون أو يتصرف على أساس أن إسرائيل قد لاتقدم على عمل أو تقوم بحرب أخرى على لبنان .. مشيرا إلى أن إسرائيل كيان ذو طبيعة عدوانية.