فسر أمير رزق، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، غلاء الذهب ببدء موسم الزواج في الهند بجانب توقعات الصين بصعود أسعار المعدن الاصفر إلى 1500 دولار، مما دفعها إلى تخزين كميات كبيرة منه، بينما اتجه المصريون لبيع مشغولاتهم لتوفير نفقات المدارس، وتجاوز سعر الجرام من "عيار 21" 204 جنيهات. ولفت رزق إلى أن الطفرة في الطلب لم تنسحب إلى السوق المصرية، مشيراً إلى أن حالة ركود تام سيطرت على مبيعات الذهب واقتصرت الحركة على قيام بعض المستثمرين من أصحاب الكميات الصغيرة ببيع مدخراتهم من الذهب لجنى الأرباح. وبالنسبة لحركة الأسعار في السوق المصرية، سجل سعر الجنيه الذهب 1632 جنيهاً مقابل 1624 الخميس، وارتفع "عيار 24" إلى 233.15 جنيه مقابل 232 جنيهاً، و"عيار 21" سجل 204 جنيهات مقابل 203 جنيهات، و"عيار 18" سجل 174 جنيهاً. يأتى ذلك وسط توقعات اقتصاديين باستمرار التهافت على المعدن النفيس، مما قد يدفعه لمواصلة التسلق نحو آفاق جديدة، بحسب تقارير صحفية. وعالميا، وصل سعر الأوقية إلى 1295 دولارا الجمعة وهو السعر الأعلى منذ 1980. ويلقى الذهب دعما من استمرار قلق المستثمرين بشان الاثار المحتملة لمزيد من التيسير للسياسة النقدية في الولاياتالمتحدة على اسواق العملات. وبينما ينظر اقتصاديون للارتفاع المتواصل كفقاعة سرعان ما قد تتلاشى، يرى آخرون أن هناك أسباباً قاهرة قد تدفع الذهب لمواصلة الصعود. ويقول مستثمرون إن التزام مجلس الاحتياطى الفيدرالى (المصرف المركزى) بشراء المزيد من سندات الخزانة يمكن ترجمته لارتفاع متوقع فى معدل التضخم مستقبلاً مما قد يفسح المجال للمعدن الأصفر النفيس لمواصلة الصعود دون ضغوط تضخمية. وتتخوف فئة أخرى من الاقتصاديين من أن تباطؤ وانكماش الاقتصاد لن ينتهيا إلى دون رجعة فى أوروبا والولاياتالمتحدة، مما قد يعنى ارتفاعاً فى قيمة المعدن الأصفر الذى تتجه إليه الأنظار لتهدئة التوتر القائم.