لجنة بالشورى تطالب بالتصدي "لانفلات" أسعار اللحوم والخضروات

نائب: الفلاحون يستخدمون قروض "الزراعة" في تزويج بناتهم

وجه عدد من أعضاء لجنة برلمانية بمجلس الشورى المصري الاربعاء، انتقادات شديدة للانفلات الذي تشهده أسعار اللحوم والمحاصيل الاستراتيجية في الاونة الاخيرة، مطالبين بسرعة وضع سياسة واضحة لاستيراد اللحوم، للحد من ارتفاع اسعارها، وتشديد الرقابة على الاسواق، وتوفير قروض ميسرة من بنك التنمية والائتمان الزراعي للمزارعين.
وخلال اجتماع لجنة الزراعة والري، انتقد النائب محمد الحشاش اتجاه بعض المزارعين لاستخدام قروض بنك التنمية فى غير الغرض المخصصة له، مثل زواج البنات وشراء سيارات، مطالبا في الوقت نفسه بالتركيز على زراعة المحاصيل الاستراتيجية.
كما انتقد النائب الدكتور جلال غراب، ارتفاع أسعار اللحوم فى القاهرة بنسبة 40 % عن عواصم المحافظات، مطالبا بالتصدى الواضح والسريع لهذا الانفلات السعرى عمليا وإعلاميا، مؤكدا أن أسعار الأعلاف لم ترتفع عالميا ومع ذلك ارتفعت فى مصر مما أثر على سعر اللحوم.
ودعت اللجنة - فى اجتماعها برئاسة الدكتورة سلوى بيومى - إلى مناقشة الارتفاع غير المبرر فى أسعار اللحوم، وزيادة الأسواق والجمعيات التعاونية للحد من جشع التجار، واوصت بتوفير قروض ميسرة من بنك التنمية والائتمان الزراعى للمزارعين، لمساعدتهم على الإنتاج الحيوانى مع توفير الأمصال والرعاية الطبية.
من جانبها، أكدت الدكتورة سلوى بيومى ضرورة سد الفجوة فى إنتاج واستهلاك اللحوم من خلال تشجيع الإنتاج الداجني وإنتاج الأسماك، مشيرة إلى أن مصر تنتج 800 مليون دجاجة سنويا وتستهلك 1.6 مليار دجاجة.
وطالب النائب على عودة بزيادة المجازر الآلية أمام منع ذبح الدواجن، مؤكدا ضرورة زيادة إنتاج الدواجن لأنها الحل الحقيقى أمام مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم مع الاهتمام بالمزارع السمكية فى نفس الوقت، مشيرا إلى أن أزمة اللحوم سببها إحجام الفلاح عن تربية المواشى لارتفاع أسعارها، وسعر الفائدة من بنك التنمية والائتمان الزراعى على قروض تربيتها ليصل إلى 18%.
من جانبه، دعا النائب محمود الخشن إلى فتح باب الاستيراد للماشية من بلاد آمنة والاعتماد على زراعة الذرة الصفراء بدلا من الذرة البيضاء لاستخدامها كعلف للحيوانات.