اعتبر وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما أن فرنسا فى عهد الرئيس المنتخب نيكولا ساركوزي ستعود مجددا لاعبا رئيسيا في الحلبة الأوروبية. وفي المحاضرة التى ألقاها داليما في كلية سان انتوني بجامعة أكسفورد تحت عنوان "خمسون عاما على المعاهدة الأوروبية - دروس وآفاق التكامل الأوروبي" ، أكد داليما على أن عودة فرنسا ستكون لها تبعات إيجابية أرحب على المسرح الأوروبي نظرا لأن الأزمة التي عصفت بمؤسسات الاتحاد الأوروبي ترجع الى غياب فرنسا في أعقاب النتيجة السلبية للاستفتاء على الدستور الأوروبي الموحد. وشدد داليما على أن الظروف في أوروبا أصبحت مواتية أكثر لانطلاقة جديدة على مختلف الأصعدة التي تراكمت فيها المشاكل مؤكدا حاجة الاتحاد الأوروبي إلى دعم ايجابي وقبول ديمقراطي من مواطنيه عوضا عن الرضا السلبي ، فى إشارة إلى فشل الدستور الأوروبي الموحد في الحصول على الأغلبية خلال الاستفتاء الشعبي الذي نظمته كل من فرنسا وهولندا. وأضاف داليما "أنا أميل إلى المصادقة على معاهدة جديدة تتبعها جهود حثيثة لتحويل انتخابات البرلمان الأوروبى فى العام 2009 إلى منافسة سياسية حقيقية داخل الاتحاد الأوروبى".