إن مسلسل حوادث المرور التي أصبحت شبه يومية يلقي خلالها الأبرياء مصرعهم أو الاصابة بكسور خطيرة وذلك لرعونة واستهتار بعض قائدي السيارات ومدمني المخدرات الذين لا يعبأون بأرواح الناس أو حتي بأرواحهم أنفسهم! * وأحدث هذه المآسي هو مصرع 12 مواطناً وإصابة 34 آخرين في تصادم بين سيارتي ميكروباص بسبب نوم أحد السائقين بالطريق السياحي عند بحيرة قارون بالفيوم. * وتشير الاحصائيات الرسمية إلي مصرع 18 شخصاً يومياً و4 مصابين في الساعة وان حصيلة حوادث الطرق طبقا لبيانات الجهاز المركزي للاحصاء والتعبئة عن عام 2009 بلغت الحصيلة 23 ألفا بنسبة زيادة قدرها 8.9% عن عام 2008 مع ارتفاع حوادث الطرق السريعة بنسبة 22% من الرقم الاجمالي لتصل إلي 5014 حادثاً. * وقد وصف د. عصام شرف وزير النقل الاسبق هذه الحوادث بأنها حرب الطرق وذلك في ندوة بنقابة الصحفيين وان الخسائر الاقتصادية تقدر بملياري جنيه. * كما تشير احصائيات إدارة المرور إلي ضبط 24 ألف مخالفة وكذلك ضبط عشرات السائقين والمبرشمين" ومدمني المخدرات مما دعا نقابة عمال النقل البري إلي تنظيم حملة موسعة تشمل أكثر من 100 ألف لجنة لنقابية لتوعية 300 ألف سائق علي مستوي الجمهورية ووجهت النقابة للعمال بالتوقف عن تعاطي المخدرات وأنها بصدد إعداد دليل إرشادي للسائقين يوضح عقوبة من يثبت تعاطيه أثناء القيادة ومن بينها ايقاف ترخيص السيارة وفرض غرامة علي السائقين. * ويبدو أننا في حاجة إلي تشديد العقوبات فإن الاستهتار والرعونة يماثلان جناية العمد وليس جنحة القتل أو الاصابة الخطأ. * وهذه إحدي الطرائف التي ذكرتها "الاهرام" في باب صدق ولا تصدق مضمونها أن سيدة من كوريا الجنوبية تبلغ من العمر 68 عاماً استطاعت أخيراً ان تحصل علي رخصة قيادة عام 2009 بعد اجتيازها اختباراً شاقاً شفوياً وعملياً! "الاهرام 20 أغسطس 2010" حتي لو تراجع!! مازالت ردود الفعل الغاضبة تتوالي ضد الكاهن الأمريكي المتطرف في فلوريدا رغم إعلانه التراجع عن تنفيذ الفعل "الخسيس" بحرق نسخ من المصحف الشريف.. وهذه رسالة شديدة الغضب من قارئ بمشتول السوق شرقية "بعد حذف العبارات النابية" ضد هذا الكاهن يقول صاحب الرسالة: حتي ولو تراجع "اللي ما يسماش" عن تنفيذ الحرق فيكفي تفكيره التافه خاصة أنه رجل دين المفروض فيه ان يتجنب الاساءة إلي أي عقيدة دينية خاصة الديانات السماوية الثلاث. * كما استنجد الجنرال بترايوس قائد القوات الأمريكية في أفغانستان بالرئيس أوباما لإرسال قوات اضافية لمواجهة ردود الفعل المدمرة بعد انتشار خبر اعتزام كاهن كنيسة فلوريدا حرق المصحف. * وقد حاصر أهالي المنطقة التي يقيم بها الكاهن "النكرة" ما صروه بمطالبته بتسديد 180 ألف دولار تكلفة حمايته من الفتك. بسبب أفكاره المتطرفة. * والسؤال.. ماذا فعل لهم الإسلام والمصحف حتي يهاجموه بهذا الشكل المزري لدرجة أن أحد الاحزاب المتطرفة في النمسا أطلق علي الانترنت "لعبة" باسم وداعا للمساجد. مع ان الإسلام هو عقيدة كل الانبياء والرسل وانه يدعو إلي المحبة والسلام وكما يقول فضيلة الإمام الأكبر د. الطيب شيخ الأزهر ان السلام ومشتقاته وردت في القرآن الكريم 41 مرة وأن كلمة الحرب وردت 3 مرات فقط؟ نقلاً عن صحيفة الجمهورية