أعلن المدير العام لقناة العربية عبد الرحمن الراشد إرجاء قرار استقالته من منصبه. وقال في بيان - الخميس - إن رئيس مجلس إدارة مجموعة "mbc" الشيخ وليد آل إبراهيم رفض الاستقالة، وإنه شخصيا "أرجأ استقالته مرحليا من إدارة المحطة (...) وسيستمر في العمل ضمن مجموعة mbc (...) بأي صيغة مناسبة". وكان الشيخ وليد آل إبراهيم قال - الأربعاء - إن الراشد الذي يعد من أبرز الاعلاميين الليبراليين العرب قدم استقالته "رغبة منه في تحمل مسؤولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة خلال الفترة الوجيزة الماضية". وأضاف الراشد - في البيان الصادر عنه - "سأرجئ قراري بالاستقالة من إدارة العربية لمزيد من التأمل والتفكير والعمل"، معتبرا أنه "من المؤسف أن هناك من حاول استغلال الخطأ غير المقصود الذي وقع للإساءة إلى المحطة نفسها"، مشيرا إلى أن طبيعة العمل التلفزيوني على مدار الساعة - الحي والمسجل - "قد يشوبه أخطاء". وقال "لكنني فوجئت فعلا بأن هناك من أراد تحويل إشكال تحريري غير مقصود". ولم يوضح الراشد الخطأ التحريري المشار إليه إلا أن استقالته قد تكون مرتبطة - حسب مصادر إعلامية مطلعة - بسلسلة حول العلاقة بين الإسلام والغرب عرضتها قناة العربية خلال شهر رمضان وتناولت في جانب منها الوهابية. في المقابل، لم يتم نشر أي مقال للراشد في الأيام الأخيرة في صحيفة "الشرق الأوسط" - السعودية الصادرة في لندن - التي كان رئيس تحريرها في الماضي ويكتب فيها مقالا شبه يومي يسوده عموما توجه ليبرالي. من جانبه، نفى رئيس تحرير الشرق الأوسط طارق الحميد أن تكون الصحيفة أوقفت نشر مقالات الراشد أو طلبت وقفها، مؤكدا أن الكاتب نفسه توقف عن إرسال المقالات.