أكدت دراسة امريكية جديدة ان التعرض للضوء يزيد من حدة الصداع لدى فاقدى البصر، وقال باحثون إنهم قاموا بدراسة مجموعتين من فاقدى البصر، وتضم المجموعة الأولى فاقدين تماما للبصر وغير مدركين للضوء، أما الثانية فأعضاؤها فاقدين للبصر طبيا بسبب تلف عصبى ولكن بوسعهم تمييز الضوء دون أن يبصروا، ولاحظ الباحثون أن المجموعة الأولى لم تكن تعانى من الصداع لدى التعرض للضوء على عكس المجموعة الثانية، جاء ذلك فى دراسة نشرتها مجلة "نايتشر" على موقعها الإلكترونى الجمعة. وقال الباحث ديفيد برشتين ان هذه الخلايا المسماة "ميلانوبسن" والمكتشفه حديثا هى الوحيدة التى تعمل لدى فاقدى البصر القادرين على تمييز الضوء، وعند اختباره على الفئران تمكن من تعقب مسار الإشارة الضوئية من خلايا الميلانوبسن فى الشبكية عبر العصب البصرى إلى الدماغ، حيث عثروا على مجموعة من الخلايا العصبية التى تنشط الصداع النصفى وكان الضوء كفيلا بتنشيط تلك الخلايا. وشرح برشتين سبب تزايد الصداع عند المرضى وقت تعرضهم للضوء مؤكدا أنه يخف بعد أن يحجب الضوء عنهم. ويأمل الباحثون أن يفيد هذا البحث فى تخفيف آلام المرضى من خلال اكتشاف تركيب أدوية جديدة تمنع وصول الإشارة الضوئية التى تسبب الصداع.