استجابت محكمة استئناف أمريكية لطلب ادارة الرئيس باراك أوباما ورفعت بشكل مؤقت الحظر الذي فرضه قاض أمريكي على تمويل الحكومة الاتحادية لابحاث الخلايا الجذعية الجنينية، وقالت هيئة محكمة استئناف تضم ثلاثة قضاة في أمر مقتضب انها أبطلت الحظر الذي فرضه القاضي الى ان تنتهي من دراسة مزايا الطلب العاجل المقدم من الادارة لايقاف حكمه. وحكم القاضي رويس لامبرث قاضي المحكمة الابتدائية الشهر الماضي بأن هذه الابحاث تنتهك القانون الامريكي لانها تتطلب تدمير أجنة بشرية، وجاء الحكم انتكاسة لجهود أوباما الذي سعى لتوسيع نطاق الابحاث على امل توصلها الى علاجات جديدة لامراض. وأمرت محكمة الاستئناف بضرورة تقديم الاطراف المعنية لحيثياتها القانونية بحلول 20 سبتمبر/ ايلول وحينها ستقرر ما اذا كان حكمها بابطال الحظر بشكل مؤقت سيمدد أم سيلغى. وأبلغت الادارة الامريكية محكمة الاستئناف ان حكم لامبرث يتعارض مع توجه الكونجرس الذي سن قانونا يقيد التمويل الاتحادي لابحاث الخلايا الجذعية الجنينية وان هذا الحكم سيقيد أبحاثا طبية جارية بالفعل، وقد رحب أنصار الابحاث بحكم محكمة الاستئناف. وقال فرانسيز كولينز مدير المعاهد الوطنية للصحة "نحن سعداء بحكم المحكمة المؤقت الذي سيسمح باستمرار هذا البحث الذي ينقذ أرواحا في الوقت الذي نقدم فيه المزيد من الاسانيد للمحكمة خلال الاسابيع القادمة. وتقوم أبحاث الخلايا الجذعية، أو التي تُعرف باسم "خلايا المنشأ" على تكوين أجنة في مراحلها الأولى، ثم استخدام بعض الخلايا الأولية في دراسات متعددة، يقول بعض العلماء إنها كفيلة بعلاج بعض الأمراض المستعصية. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وقع قرارا عام 2001 يحظر على المعاهد الوطنية للصحة تمويل بحوث الخلايا الجذعية من أموال الحكومة الاتحادية، كما استخدم بوش حق النقض مرتين في يوليو/تموز 2006 ويونيو/حزيران 2007 ضد تشريع من شأنه أن يمنح تمويلا اتحاديا أوسع لبحوث الخلايا الجذعية على الأجنة البشرية.