علام: اكتشاف خزان جوفى يكفى لزراعة أكثر من 250 ألف فدان

طرح 50 ألف فدان للاستثمار والتصنيع الزراعى بسيناء

قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى إن الرئيس مبارك سيعلن قريبا تفاصيل اكتشاف خزانات جوفية جديدة فى أماكن التوسع الزراعى الأفقى الحالية منها خزان جوفى يكفى لزراعة أكثر من 250 ألف فدان بلغت تكاليف حفر البئر 10 ملايين جنيه وبعمق 900 متر , مشيرا إلى أنه سيتم طرح 50 ألف فدان للاستثمار والتصنيع الزراعى ببئر العبد بشمال سيناء عقب عيد الفطر علاوة على 50 ألف فدان أخرى بالفرع الأول والثانى بتوشكى للاستثمار للمصريين .
وأضاف علام - فى مؤتمر صحفى الخميس بمقر الوزارة - أنه سيتم رفع استراتيجية الموارد المائية حتى عام 2050 التى شارك فيها خبراء من مجلس الوزراء والمعنيون بشئون المياه للرئيس مبارك, منوها بأن الاستراتيجية تهدف إلى الوفاء باحتياجات الاجيال المقبلة من المياه ونشر ثقافة ترشيد الاستخدامات والتحول من ثقافة "الوفرة "التى غلبت على الفترة السابقة إلى "الندرة المائية" المتوقعة مستقبلا .
وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن 6 محاور رئيسية فى مقدمتها تنمية الموارد المائية من خلال انشاء وتنفيذ مشروعات فى أعالى النيل لاستقطاب الفواقد والتوسع فى استغلال المياه الجوفية الضحلة فى الوادى والدلتا لتغذية نهايات الترع وتوفير امدادات مياه للشرب والصناعة, بالاضافة إلى البحث عن خزانات جديدة للمياه الجوفية .
وأكد علام أنه وفقا للاستراتيجية سيتم التوسع فى حصاد مياه الأمطار والسيول وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى المعالجة وانشاء محطات لتحلية مياه البحر والمياه الجوفية(المسوس)أى التى بها نسبة ملوحة , إضافة الى التنسيق مع وزارة الزراعة للحد من المحاصيل الشرهة للمياه مثل قصب السكر والموز والأرز .
وأوضح وزير الرى والموارد المائية أن الاستراتيجية تتضمن التنسيق مع الوزارات المعنية مثل الإسكان لرفع كفاءة شبكات توزيع مياه الشرب وتعميم أجهزة ترشيد الاستهلاك فى المنازل , إضافة إلى التنسيق مع وزارة الصناعة لاستخدام وحدات التبريد الهوائية فى المصانع بدلا من المياه .
وأشار إلى أن أهم بنود الاستراتيجية مكافحة تلوث الموارد المائية,حيث تضمنت الاستمرار فى إزالة الاقفاص السمكية من النيل وفرعيه, ووضع ضوابط إعادة استخدام مياه الصرف الصحى فى الزراعة طبقا للكود المصرى وذلك بالتنسيق مع الزراعة والاسكان والتوسع فى انشاء مدافن صحية للمخلفات الصلبة والنفايات الطبية من خلال وزارة البيئة وترشيد استخدامات الأسمدة والمبيدات وتفعيل العقوبات على المصانع التى تلوث المجارى المائية .
ولفت علام إلى أنه تم طرح دراسات أمام المكاتب الاستشارية لإعداد مخططات شاملة لاعادة تاهيل شبكتى الرى والصرف فى محافظات (كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية) كمرحلة أولى تمهيدا لتعميم الدراسات على مستوى محافظات الجمهورية ضمن خطة طموحة لتجديد شبكتى الرى والصرف فى مساحة 9 ملايين فدان وخدمة كافة أغراض التنمية على 20 سنه بتكلفة تصل إلى 40 مليار جنية ,منوها بأن العقدين المقبلين سيشهدان تجديد شبكات الرى والصرف لخدمة كافة احتياجات مصر المائية .
وأوضح أن الاستراتيجية تتضمن أيضا تطوير النظام المؤسسى والتشريعات المائية, كما أنه تم البدء بتعديل قانون 12 لسنة 84 وإعداد مشروع قانون جديد لاستخدامات المياه الجوفية وسيعرض على الدورة البرلمانية المقبلة, بالاضافة إلى إعداد مشروع قانون موحد للنيل يضم كافة التشريعات السابقة لمنع التداخلات ولمزيد من التنسيق بين الجهات المعنية التتشريعية للحفاظ على مياه النيل .
وأكد علام أن الاستراتيجية تأخذ فى الاعتبار التغيرات المناخية وتنفيذ أعمال الحماية للمناطق الساحلية المعرضة لخطر الغمر والغرق المائى والمحافظة على نظم الحماية الطبيعية مثل الكثبان الرملية لحماية السواحل .
وأوضح الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى والموارد المائية أن وزارتى الزراعة والصناعه ستقوم بطرح 50 ألف فدان للاستثمار والتصنيع الزراعى ببئر العبد بشمال سيناء بنظام حق الانتفاع عقب عيد الفطر المبارك , وذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس مبارك خلال اجتماعه الأخير بهيئة مجلس الوزراء بضرورة التوسع فى التصنيع الزراعى بما يوفر المزيد من فرص العمل للخريجين .
ونوه بأن الوزارة نجحت فى توفير المياه الجوفية لقرى مبارك فى الظهير الصحراوى لأغراض الشرب والصناعة وزراعة مئات الافدنة, موضحا أن الوزارة نجحت فى حل مشكلة نقص مياه الرى بأراضى امتداد ترعة النوبارية وشباب الخريجين وذلك من خلال حفر 480 بئرا جوفيا , تم حفر 180 منها حتى الان وتركيب محطات خلط لمياه الصرف الزراعى لزيادة تصرفات النوبارية وترعة النصر والوفاء بالاحتياجات .
ومن المنتظر الانتهاء من هذا المشروع الذى تصل تكلفته نحو 275 مليون جنيه نحو عامين على أن يتم صرف المياه الزائدة إلى أراضى امتداد ترعة الحمام وكلها زمامات كانت تعانى منذ زمن طويل من مشكلة نقص مياه الرى بسبب عدم وصول المياه إلى نهايات الترع .