مجموعة من الصم والبكم يقدمون عروضا راقصة على موسيقى عالمية، هذا ليس خيالا كما يتصور البعض، بل حقيقة أذهلت كثيرين ممن شاهدوها، صاحب الفكرة ومؤسس الفرقة التى تحمل اسم «الصامتين» هو المخرج رضا عبد العزيز. الذى أكد فى تصريحات ل«الدستور الأصلي» أن الفكرة بدأت عندما حضر عرض مسرحى لمجموعة من الصم، وكان الممثلون يستخدمون لغة الإشارة، ولأنه حينها كان لا يجيد التعامل بلغة الإشاره فلم يفهم شيئا من أحداث المسرحية، وهو الأمر الذى دعاه لابتكار لغة فنية جديدة، فكانت لغة الجسد هى كلمة السر فى مسرح الصامتين، وأضاف عبد العزيز أنه بحث فى حياة بيتهوفن وتوصل إلى ابتكاره أسلوبا يسمى «الاتصال العظمى» ليشعر بالموسيقى بدلا من سماعها، حيث كان يضع رأسه على جسم البيانو الخشبى فى أثناء عزفه فيشعر بالنغمات الموسيقى بعظم الجمجمة،وهو ما دفعه لجعل الرقصة عبارة عن حركات متتالية يحفظها أعضاء الفرقة عن طريق النقر على أكتافهم بطرق مختلفة، وذلك فى الوقت الذى تعزف فيه الموسيقى، وأشار رضا إلى أنه قام بالتنسيق مع عازفة القانون مروة محمود ببيت العود مع الفنان العراقى نصير شمة بتكوين فرقة من الموسيقيين المكفوفين للعزف للصامتين فى العروض، وأكد رضا أنه رفض التكريم من مهرجان إيلات الإسرائيلى للرقص ذلك أنه يرفض التطبيع بكل أشكاله.