مدير صندوق العلوم والتكنولوجيا: 2012 كان إيجابيا للبحث العلمي

أعرب مدير صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية الدكتور محمود صقر عن تمنياته بأن يستمر دعم الدولة وحماسها للبحث العلمى خلال العام الجديد 2013 لكى يمكن استكمال البرامج البحثية الحالية وتنفيذ برامج جديدة مقترحة ، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن عام 2012 كان عاما صعبا على مصر والمصريين إلا أنه لم يكن كذلك فى مجال البحث العلمى.

وقال صقر "إن اهتمام الدولة بالبحث العلمى والعلماء أدى إلى مضاعفة ميزانية البحث العلمى لتصل إلى 3ر1 مليار جنيه وزيادة دخل الأساتذة والعلماء بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية ومعاونيهم ، مما أدى إلى وصول مصر إلى المرتبة الرابعة فى مجال البحث العلمى على منطقة الشرق الأوسط بعد تركيا وإيران وإسرائيل طبقا لمؤشرات (سيماجو)، والمرتبة41 على مستوى دول العالم (238 دولة) بناء على مؤشرات النشر العلمى الدولى".

ونوه بأن دستور مصر الجديد تضمن ثلاث مواد صريحة تتعلق بحرية البحث العلمى والابتكار والاختراع والتزام الدولة بتوفير دعم كاف من الناتج القومى للبحث العلمى وهو ما تتضمنه دساتير بعض الدول المتقدمة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار مدير صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية الدكتور محمود صقر إلى أن عام 2012 حفل بنشاط واسع النطاق للصندوق، الذى دعم تطوير وتحديث المعامل بأجهزة ومعدات علمية بمبلغ تجاوز 150 مليون جنيه، واستمر فى دعم إنشاء أكبر مركز لأبحاث النانوتكنولوجيا فى الشرق الأوسط فى جامعة القاهرة.

وقال "إن الصندوق دعم أيضا مشروعات فى البحوث الأساسية والتطبيقية والابتكار بأكثر من 50 مليون جنيه، وأوشك على الانتهاء من توفير الدعم لعشرين مركزا تميز على مستوى الجمهورية فى مجالات الصحة وأبحاث الدواء وتطوير صناعة الغزل والنسيج وتحلية المياه والصناعات المعدنية والمغذية بتمويل يصل إلى 200 مليون جنيه فى السنوات الثلاث القادمة، بالإضافة إلى إتاحة معظم الدفعات المستحقة لمشروعات جارية منذ عام 2009 بمبلغ 30 مليون جنيه بعد توقف أكثر من عام ونصف العام".

وأضاف "أن بعض المشروعات، التى مولها الصندوق فى السنوات السابقة، قاربت على الانتهاء وأن تؤتى بثمارها، ومنها مشروع اكتشاف مركبات علاجية جديدة تستخدم كمضادات للبكتريا بالمركز القومى للبحوث، وتحضير دواء جديد لعلاج السكر والضعف الجنسى بكلية طب قصر العينى، والبدء فى إنتاج وحدات خلايا الوقود كمصدر نظيف لتوليد الطاقة لإنتاج واحد كيلو وات وذلك بالتعاون مع المركز القومى للبحوث".

وأشار صقر إلى أن كلية الهندسة بجامعة القاهرة حصلت على تمويل من الصندوق يصل إلى 4 ملايين جنيه أوشكت على الانتهاء من تصنيع محطة تجريبية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسة تصنيعا محليا وبخبرة وطنية، وتطوير طرق زراعة جديدة توفر 30\% من المياه فى جنوب مصر وخاصة فى محصول قصب السكر، والانتهاء من التجارب التأكيدية لإنتاج الانترفيرون اللازم لعلاج الفيروس الكبدى الوبائى (سى) محليا بالتعاون مع معهد (تيودوربلهارس).