أكدت صحيفة "الشرق" اللبنانية أن الأزهر الشريف سيظل قلعة الحريات والعقبة التى تقف أمام غلاة التطرف الدينى وسيواصل دوره التنويرى في حماية الوطن والأمة وسيبقى وسيتجدد تحت أي ظرف من الظروف، ومهما كانت الصعاب، ومهما كانت التضحيات. وأشادت الصحيفة - فى مقال لها اليوم الجمعة - بدور الأزهر التاريخى ، مؤكدة أنه كان - وما زال - خط الدفاع الحقيقي عن "مصر العروبة" و"مصر الإسلام الحضاري" ب"اعتداله ووسطيته" منذ القرن ال18 الميلادي، حيث كان "العاصمة الدينية" في العصر العثماني، ثم كانت له أدوار سياسية مفصلية في الدفاع عن مصر بقيادته ل"الحركة الوطنية المصرية" منذ 1800م وحتى اليوم، حيث نجح في قيادة هذه الحركة، وفي بقاء "مصر" رمزا ل"الإسلام الحضاري" وقلعة ل"الاعتدال والوسطية".
وأشارت إلى أن هذا الدور الوطنى أزعج الآن "بعض الغلاة" في الدين، الذين يريدون أن يعم "الجهل والجمود والغلو" المجتمع المصري، لذلك أرادوا النيل من "الأزهر الشريف" و"شيخه الجليل أحمد الطيب" لأنه استطاع أن "يجمع كل المصريين" على "كلمة سواء فيما بينهم"، وأن ينجح حيث فشلوا، خصوصا في "وثيقة الأزهر" حول مستقبل مصر، وفي "وثيقة الحريات" التي أكدت أن "حرية التعبير هي أم الحريات"، ولأن هذا "البعض" من "الغلاة" في مصر لا يريدون أن يكون فيها حرية تعبير، ولا يريدون أن يظلها التسامح، والاعتدال، والوسطية، والتعددية السياسية، والاعتراف بالآخر"، راحوا يهاجمون شيخ الأزهر مطالبين بإقالته، وتأميم "الأزهر الشريف" لصالح ملكيتهم الخاصة..!