سطو مسلح واعتداء بالضرب على الضباط والأفراد وسط غيبوبة أمنية بالشرقية

فى وقائع مؤسفة تعكس ما وصل إليه حال محافظة الشرقية التى شهدت انعداما أمنيا تاما، اتسعت دائرة جرائم السطو المسلح والبلطجة وقطع الطرق، حتى طالت ضباط الشرطة وأفرادها الذين تعرضوا إلى عمليات سطو استهدفت سياراتهم وأسلحتهم الميرى.

منذ أيام قليلة تعرض أمين الشرطة فهمى عبد الناصر فهمى، 30 سنة، من قوة الإدارة العامة لمرور الشرقية، لحادثة أودت بحياته، حيث لفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته جراء ملاحقته لهارب اقتحم أحد الأكمنة المرورية أمام جامعة الزقازيق وصدم فتاة، حيث قام المتهم بالتعدى على الأمين الشهيد بالضرب المبرح حال تشبثه فى السيارة، مما أدى إلى سقوطه تحت عجلاتها وتهشم عظام الجمجمة.

وفى مدينة الزقازيق، وفى أثناء قيام النقيب محمد جودة، الضابط بإدارة مرور الزقازيق، بمعاينة منطقة خدمته، فوجئ بقيام سائق سيارة ميكروباص بالتعدى عليه وعلى القوة المرافقة له بالسب والقذف فى أثناء قيامهم بفحص سيارته وتراخيصه.

وفى مركز منيا القمح، تعرض النقيب طارق ممدوح، رئيس وحدة مرور أبو حماد، إلى حادثة سطو مسلح، قام خلالها خمسة من الملثمين بتوقيفه وبعض أقاربه تحت تهديد السلاح فى أثناء سيرهم بسيارتهم فى طريق قرية كفر محمد جاويش، وإجباره على النزول وسرقة السيارة وسلاحه الميرى و10 طلقات نارية وجهازين لاسلكى.

وفى مركز بلبيس تعرض الرائد محمد عزب، رئيس وحدة مرور بلبيس، إلى حادثة اعتداء من عامل زراعى مقيم ببندر بلبيس، عندما لاحظ الضابط فى أثناء قيامه بحملة مرورية سير المتهم بسيارته عكس الاتجاه، وعند محاولة توقيفه أمام عزبة الكيلانى دائرة المركز، وطلب تراخيص السيارة لفحصها، قام بالتعدى على الضابط وإحداث إصابته بيده اليمنى بمطواة.

وفى نطاق مركز الزقازيق قام بلطجى مسلح بقطع الطريق العام القادم من القاهرة مرورا بقرية شرويدة، وقام بالسطو على النقيب هانى رضا، الضابط بإدارة البحث الجنائى بالمديرية، حال استقلاله سيارته الخاصة وبصحبته نجله متوجهين إلى محل إقامتهم بالزقازيق، حيث قام البلطجى بتوقيف السيارة تحت تهديد السلاح، وسرقة الهاتف المحمول الخاص بالضابط، ومبلغ مالى قدره 5 آلاف جنيه كانت بحوزته.

وفى قرية السعادات التابعة لمركز بلبيس، قام موظف ونجله بالتعدى على حملة أمنية بالضرب حال تنفيذهم قرارات الإزالة الخاصة بالتعديات على الرقعة الزراعية، حيث تعرض رئيس نقطة شرطة القرية أمين الشرطة علاء عاطف رشاد، 45 سنة، والقوة المرافقة له لحماية اللجنة المشكلة من الإدارة الزراعية والوحدة المحلية لتنفيذ قرار الوحدة بإيقاف تنفيذ أعمال بناء على الأراضى الزراعية، مما أدى إلى إصابة أمين الشرطة بسحجات وخدوش بالرقبة وتمزيق وحرق ملابسه الميرى، ونقله إلى مستشفى بلبيس المركزى.

هذا ولم ينج ضباط القوات المسلحة من الاعتداءات المتكررة ووقائع قطع الطرق، حيث لقى الملازم أول محمد أحمد ربيع، الضابط بالقوات الجوية، مصرعه إثر قيام مجهولين بالاعتداء عليه بالأسلحة النارية التى أودت بحياته، فى أثناء مرور الضابط بطريق بلبيس متجها إلى محل عمله بالقاهرة، عندما لاحظ قيام عدد من المسلحين والملثمين يستقلون سيارتين بتوقيف إحدى السيارات للسطو عليها، مما دعا إلى تدخل الضابط الذى اشتبك مع المتهمين فى معركة دموية بالأسلحة النارية، أسفرت عن إصابته بطلق نارى بالصدر أودت بحياته.