قال مسئول بارز بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية اليوم الثلاثاء إن نحو 12 سفينة حربية روسية تتجمع في البحر المتوسط وخليج عدن كجزء من تدريب إستراتيجي واسع النطاق. وأضاف المسئول، الذي لم يذكر اسمه، أن السفن الحربية سوف تجرى تدريبات على الدفاع الجوي والتصدي للسفن الحربية والغواصات وسوف تزور بعض الموانئ الأجنبية بما في ذلك ميناء طرطوس السوري، بحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية.
ورفض المسئول أن يحدد ما إذا كانت سفن الإنزال الكبيرة تحمل معدات عسكرية لسوريا، متابعا: "الهدف الرئيسي وراء إرسال السفن إلى البحر المتوسط هو إنجاز مهام حددتها قيادة القوات البحرية وإجراء تدريبات".
كان نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف قد نفى أمس الإثنين تقارير إعلامية مفادها أن هناك وحدات كوماندوز ومعدات عسكرية مرسلة إلى سوريا على ظهر بعض السفن الحربية.
يشار إلى أن روسيا تساند بقوة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في المواجهات التي تشهدها بلاده منذ مارس من العام الماضي واستخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع إصدار قرارات في مجلس الأمن تتضمن إجراءات مشددة ضد دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره لندن إن نحو 44 ألف شخص لقوا حتفهم في هذه المواجهات. غير أن من الصعب التحقق من هذه الأرقام، لأن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة الأجنبية من دخول البلاد.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين مؤخرا أن عدد السوريين الفارين من وجه العنف في بلادهم تجاوز نصف مليون شخص.