التقى سفير الكويت بالقاهرة الدكتور رشيد الحمد بقداسة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني في اطار الزيارات البروتوكولية التي يقوم بها لكبار الشخصيات والمسؤولين المصريين.
وقال الحمد في تصريح صحفية عقب اللقاء ان زيارته لقداسة البابا تأتي في اطار حرص دولة الكويت على اللقاء والتواصل مع كبار المسؤولين المصريين والشخصيات المصرية مضيفا انه استغل هذه الزيارة لتهنئته قداسة البابا بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد.
وأشار في هذا السياق الى العلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع دولة الكويت بمصر والتي تعكسها اللقاءات المستمرة على كافة المستويات الرسمية والشعبية وزيارات كبار المسؤولين في البلدين الشقيقين.
وأضاف الحمد أن خير مثال على عمق ومتانة العلاقة بين البلدين الشقيقين هو ان هناك اكثر من نصف مليون مصري يعملون في دولة الكويت سواء كانوا من المسلمين أو الأقباط "فهم في وطنهم الثاني ومرحب بهم".
من جانبه أعرب البابا تواضروس الثاني عن خالص سعادته وتقديره للزيارة التي قام بها السفير الحمد واضاف ان الاجتماع تناول تاريخ العلاقات بين مصر الكويت واصفا اللقاء بانه "مثمر وايجابي".
وأشاد قداسة البابا في تصريحات صحفية برعاية دولة الكويت ممثلة بسمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمصريين المقيمين بها وخاصة الاقباط مثمنا في الوقت ذاته روح السماحة والتعاون والمحبة التي تبديها دولة الكويت تجاه مختلف الديانات وخاصة المسيحيين.
وذكر أن الكويت تعد من أولى الدول العربية التي أقيمت بها كنائس خاصة كنيسة ارثوذكسية موضحا أن أحد قيادات الكنيسة الارثوذكسية شارك بنفسه في تأسيس تلك الكنيسة ولمس بنفسه روح المحبة والتسامح والتعاون التي شهدها بالكويت.
كما أشاد البابا بالتجربة الديمقراطية بالكويت وكونها من الدول السباقة في وضع الدستور عام 1962.
واشاد تواضروس الدور الثقافي والفكري النهضوي للكويت مشيرا الى الدور المميز لعدد من المؤسسات الثقافية والتربوية وفي مقدمتها (مجلة العربي) و(سلسة عالم الفكر) في اثراء الحياة الثقافية العربية.
وقدم البابا تواضروس الثاني في نهاية اللقاء درعا تكريميا للسفير الدكتور رشيد الحمد تعبيرا عن العلاقات الطيبة التي تجمع البلدين الشقيقين.