يبدو ان سيطرة بعض القيادات والمنتمين لجماعة الاخوان المسلمين على بعض المناصب القيادية داخل وزارة التربية والتعليم لم تكن كافية ،حيث يفاجئنا وزير التعليم يوم بعد يوم بزرع جماعة الاخوان داخل ديوان عام الوزارة ليكونوا المتحكم الاول والاخير فى شئون الوزارة ، ليكن هناك ضامن للاخوان السيطرة على مقاليد الامور حتى ولو رحل الوزير عن تولى حقيبة الوزارة او رحلت الحكومة بأكملها ليكن هناك فرصة لقيادات الاخوان داخل الوزارة لتولى احداهما حقيبة التعليم.
مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم كشفت ل" الدستور الأصلي " عن قيام الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بأنتداب المهندس عمر عبدالله كمستشار الوزير للشئون الهندسية ،ويعد " عمر" احد قيادات جماعة الاخوان المسلمين ،وعضو المجلس الاعلى للنقابة الحالى،ليعتبر بذلك خامس قيادى من الجماعة يتولى منصب داخل الوزارة .
" المصادر " اشارت الى أن انتداب "عمر " فى منصب مستشار وزير التعليم كنوع من الترضية له بعد أن تم اقصائه من قبل جماعة الاخوان من ترشيحه لمنصب نقيب المهندسين واختيار ماجد خلوصي لذلك المنصب ،خاصة أنه كان المسئول السابق لجماعة الاخوان حينما كانت النقابة مازالت تحت الحراسة ، فمناصب عبدالله العديدة منعته من الذهاب الى وزارة التربية والتعليم فهو رئيس لجنة إعمار غزة ،وصاحب شركة هندسية خاصة فى المعادى.
"المصادر" بررت تعين "عمر" فى هذا المنصب خاصة أن المسئول عن هيئة الأبنية التعليمية هو اللواء خالد كامل مدير هيئة الابنية التعليمية ،بان الوزير غنيم فى حاجة لمشاورات هندسية خاصة فيما يتعلق بإنشاء المدارس وغيرها من الاستشارات الفنية .
وزير التعليم الذى اعتبر ان الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين ليست تهمة بل شرف لا ينكره ، آتى بالدكتور عماد البعلى فى منصب مستشار التعاون الدولى الذى كانت تشغله نيرمين النعمانى ابنة وزير التنمية المحلية السابق،وخاصة أن تلك الادارة تم انشائها فى عهد الدكتور احمد ذكى بدر وزير التربية والتعليم الاسبق ،وكان من المقترح ان يتم الغائه فى أواخر عهد الوزير السابق جمال العربى ، وبالفعل تم غلق تلك الادارة لفترة من الزمن حتى ان تولى " غنيم " الوزارة مرة اخرى فأستحدثها للعمل وتم تعيين "البعلى " ذلك القيادى الاخوانى فى الوزارة ليعتبر بذلك سادس قيادى داخل الوزارة .
اما القيادة السابعة داخل الوزارة ، وبحسب ما اكدته المصادر ،ان الوزير غنيم انتداب أشرف عبد الفتاح خلف مدرس التربية الرياضية "الاخوانى"كرائد لاتحاد الطلاب ،رغم ان هذا الامر مخالف لنص القرار رقم 203 الصادر فى 24 يونيو1990بشأن الاتحادات الطلابية والتى تنص فى المادة "6" أن يكون رائد اتحاد الطلاب من قيادات التربية والتعليم الحاليين او السابقين وتم إحالتهم على المعاش ويتم انتدابه لذللك المنصب .
قال إبراهيم الشوبكشى رئيس اتحاد الطلاب السابق أن وزير التربية التعليم انتداب احد قيادات الاخوان بالمخالفة لمنصب رائد الاتحاد الذى ينص على أن يكون قيادة حاليا او سابقة ،قائلا " أن وزير التعليم رفض التجديد لى لاننى لم أوفق على طلبات وزير التعليم الذى طالبنى بان يكون اتحاد الطلاب القادم من قبل جماعة الاخوان المسلمين- بحسب قوله . " الشبكشى " اضاف انه طالب الدكتور ابراهيم غنيم اكثر من مرة بالموافقة على تعديل اللائحة الطلابية لعام 1990 ، الا انه رفض تماما هذا الامر ، مؤكدا على ان مطالبته بهذا الامر تسبب فى اقالة الوزير له من منصبه والاستعانة باحد المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين ليشغل منصب رائد عام الاتحادات الطلابية
فيما ترددت انباء داخل عن قدوم مستشار اخوانى جديد بعد رحيل يحيى الدكرورى المستشار القانونى للوزير ، ليعد بذلك القيادة الثامنة من الجماعة داخل الوزارة .
ووفقا للمصادر ايضا تباينت الروايات حول رحيل "الدكرورى " عن الوزارة والذى ظل لسنوات كمستشار قانونى لوزير التعليم وهو الذى اعد اكثر من تقرير خاصة بالشئون القانونية اخرها كان قضية الشذوذ الجنسى والتى وصلت الى النائب العام ،والرواية الاولى من احد العاملين فى شئون القانوينة انه تقدم بطلب الغاء انتداب مع العمل فى الوزارة كمستشار ،اما الرواية الاخرى ان وزير التربية والتعليم قرار الاستغناء عن المستشار القانونى وانه انتدابه من الديوان العام .
" المصادر " اوضحت ان الوزير ابراهيم غنيم قام بتعيين 7 من قيادات ومنتمى جماعة الاخوان بديوان عام الوزارة منذ توليه حقبة التعليم حتى الان ، حيث بدأ استعانته بالاخوان باصحاب ومديرى المدارس الخاصة كالمستشار الاعلامى محمد السروجى والمهندس عدلى القزاز ليتولى منصب مستشار الوزير لتطوير التعليم ، ثم قام بتعيين احمد المصرى رئيسا لقطاع الكتب ،ثم استعان بالدكتور مجدى بخيت رئيسا لقطاع التعليم الفنى .