تقدم طلاب جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية المطلوبون علي خلفية أحداث كلية الآداب بطلبات بتسليم أنفسهم إلي نيابة شرق الكلية، وذلك بعد أن اقتحمت أجهزة الأمن منازلهم أكثر من 60 مرة خلال الفترة الأخيرة للبحث عنهم، فضلاً عن احتجاز أهاليهم كرهائن في مقر مباحث أمن الدولة والقيام بإرهابهم للاعتراف بأماكن أبنائهم، فيما لم تصدر النيابة- حتي مثول الجريدة للطبع- أي قرارات بشأن الطلاب. استنكر «د.حمدي حسن» عضو مجلس الشعب الاعتداءات المتكررة علي طلاب جامعة الإسكندرية التي بدأت بضرب الطلاب بساحة كلية الآداب علي أيدي البلطجية وتحرير محاضر ضدهم وإحالتهم إلي مجالس التأديب، ووصلت إلي اختطاف 7 من طلبة كلية الهندسة من الشارع عقب تظاهرة للتنديد بضم الحرم الإبراهيمي إلي التراث اليهودي. وأشار «حسن» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بنقابة المحامين بالإسكندرية ظهيرة أمس تحت عنوان «الجامعة بين مطرقة تعيين العمداء وسندان التدخلات الأمنية» إلي أن مستشفيات جامعة الإسكندرية تعاني نقصاً شديداً في أجهزة التنفس في الحضانات، لافتاً إلي أن ثلثي الأطفال المبتسرين يموتون بالإسكندرية لعدم توفر أجهزة تنفس صناعي، وأشار إلي أن طلاب جامعة الإسكندرية قاموا بتدشين حملة «ومن أحياها» لجمع التبرعات لشراء أجهزة تنفس لإنقاذ هؤلاء الأطفال، إلا أن إدارة الجامعة تعاملت معهم بشكل غير قانوني وغير مشروع. وقال: بعض العمداء في مصر تحولوا إلي عملاء للأمن، وقاموا ببيع مبادئهم في مقابل الترقية لمناصب أعلي أو الحفاظ علي كراسيهم، وأضاف: يتم تعيين بلطجية داخل الجامعة كعمال نظافة للاعتداء علي الطلاب وسحلهم داخل الحرم الجامعي وفقاً لأوامر الأجهزة الأمنية. من جانبه، أكد «خلف بيومي» محامي جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية أن جامعة الإسكندرية تقوم بإحالة ما يقرب من 40 طالباً سنوياً لمجالس التأديب وتقوم بفصلهم لمدد تصل إلي تيرم كامل، مشيراً إلي أن أجهزة الأمن مازالت تطارد 13 طالباً من طلاب الإخوان علي خلفية أحداث كلية الآداب، مشيراً إلي أن الطلاب ليس لديهم مشكلة في المثول أمام القاضي الطبيعي والعرض بشكل قانوني، ولكن بضمان عدم تدخل الجهات الأمنية ووقف التجاوزات التي تحدث بحقهم. من جهته أكد «عبدالمنعم عبدالمقصود» محامي جماعة الإخوان أن أجهزة الأمن مازالت تحتجز «سيد نزيلي» رئيس المكتب الإداري للإخوان في محافظة الجيزة هو و16 آخرين من الحاصلين علي قرار من النيابة بالإفراج عنهم مساء أمس الأول السبت مشيراً إلي أن «نزيلي» وزملاءه محتجزون حالياً في قسم شرطة الهرم. وفي الشرقية مازال النائب السابق «السيد عبدالحميد» و9 من زملائه محتجزين في مقار الشرطة أيضاً رغم قرار النيابة بالإفراج عنهم.