مركز الداخلة تحول إلي مفرمة لنواب البرلمان ومقعد المرأة حائر بين أكثر من مرشحة بالدائرة أحمد عز اشتعلت حدة المنافسة علي مقاعد مجلسي الشوري والشعب بمحافظة الوادي الجديد مع قرب موسم الانتخابات، خاصة أولئك الذين وعدتهم قيادات الحزب الوطني بالمحافظة بالنزول علي قوائمه لتسديد فواتير سابقة دفعوها لحكومة الحزب. وكشفت مصادر مطلعة داخل أروقة الحزب بالمحافظة أن مركز الداخلة تحول إلي ما يشبه سوق عكاظ بالنسبة لمن يريدون ترشيح أنفسهم، موضحة أن الصراع قد بلغ أشده ما بين نائب سابق يريد أن يرجع إلي كرسي البرلمان وعدد من الأشخاص الذين وعدتهم قيادات الحزب الوطني بالمحافظة بالنزول علي قوائمه لتسديد فواتير سابقة، بالإضافة إلي الناقمين علي نواب المحافظة الحاليين باعتبار أنهم لا يعملون إلا لمصلحتهم. وأضافت أن هناك فئة أخري من المتصارعين علي المقاعد البرلمانية تسعي لخوض الانتخابات بهدف تحقيق مكاسب مادية، أو الحصول علي وظائف مرموقة في حالة انسحابهم لصالح مرشحي الحزب الوطني، أو تشتيت الأصوات من مرشح له ثقله ويؤثر في مرشح الحزب. ولفتت إلي أن مركز الداخلة التابع لمحافظة الوادي الجديد تحول إلي «مفرمة» لكل النواب الذين فازوا فيه، نظرا لأنه في كل انتخابات برلمانية تظهر وجوه جديدة ويختفي النواب السابقون، مبررة ذلك بأن النائب لا يحرص طوال دورته البرلمانية إلا علي تحقيق أكبر فائدة له ولأقاربه. واستشهدت المصادر علي ذلك بقيام أحد النواب الحاليين بتعيين أكثر من 20 مهندسا وعاملا من أقاربه داخل هندسة كهرباء الداخلة، رغم أن بعضهم قد تخرج في الموسم السابق، في الوقت الذي يوجد فيه الكثير من الشباب الذين تخرجوا منذ عشرات السنين ولا يجدون عملاً. وأكدت أن وظائف القطاعات ذات الدخول الكبيرة مثل الكهرباء والاتصالات والمحكمة أصبحت مقتصرة علي أبناء النواب وأقاربهم، لدرجة أن أحد هؤلاء النواب قام بتعيين ابنته في هندسة كهرباء الداخلة ورغم أنها كانت تعمل بالسعودية مع زوجها، فإنها حضرت لتسلم الوظيفة ثم عادت مرة أخري إلي عملها بالسعودية. وأضافت أن قيادات الحزب الوطني بالوادي الجديد ومحافظ الإقليم يهددون كل من يحظي بشعبية بين المواطنين وتسول له نفسه الترشح ضد نواب الحزب في الانتخابات المقبلة، حتي ممن ينتمون للحزب نفسه وسبق أن نجحوا علي قوائمه في دورات ماضية. وكشفت عن أن السبب وراء هذا التهديد والوعيد يرجع إلي رغبة قيادات الحزب ومحافظ الإقليم في ترشيح إحدي السيدات بانتخابات الشوري المقبلة، حتي يتباهوا بأن الوادي الجديد فازت به أول سيدة علي مستوي الجمهورية بالانتخاب وليس بالتعيين، مشيرة إلي أن الترشيحات في هذا الصدد تنحصر في كل من أنصاف عبد الله علي مديرة مركز إعلام الداخلة وأمل محمد منصور والمهندسة حنان محمد محمود وبدور سيد عبدالمجيد.