أجرت فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج الألمانية عدة حوارات مع مسؤولين أوروبيين، أمس (الأحد)، للتعليق على الإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس المصرى محمد مرسي مؤخرا ومنحه سلطات هائلة، وعلى الوضع المصري المضطرب حاليا. أبرز ما نقلته الصحيفة كان على لسان رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتز، الذى قال إنه: «على أوروبا أن تأخذ شهية هذا الرجل للسلطة بجدية».
وتابع قائلا إن الإخوان المسلمين الجماعة التى وصفها ب«حركة سياسية راديكالية»، يستغلون المشاعر الدينية لأغراض سياسية. مضيفا: «لا يمكننا أن نوافق على هذا الانقلاب».
وأعرب شولتز عن قلقه حيال الأحداث الراهنة فى مصر، داعيا الاتحاد الأوروبى إلى وقف التعاون الاقتصادي والسياسي مع مصر، كوسيلة للضغط على مرسي.
وأضاف شولتز «إن الشىء الوحيد الذى يفهمه نظام مرسى هو الضغط الاقتصادى»، متابعا أنه ينبغى على الاتحاد الأوروبى توضيح أنه لن يكون هناك تعاون من دون ديمقراطية تعددية فى مصر.
وأوضح رئيس البرلمان الأوروبي -الذى هو من أعضاء الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى- أن الاستيلاء على مقدرات الدولة ليس بالأمر الصائب. فى السياق ذاته، حذر وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيلى، مرسى من حدوث انقسام فى البلاد بدلا من توحيدها، مضيفا: «نراقب تطور الوضع في مصر بقلق بالغ».
وتابع فيسترفيلى القول: «تعيش مصر أخطر أزمة سياسية منذ انتخاب مرسى يونيو الماضي». مشيرا إلى أن هذا الإعلان الدستورى أحدث حالة انقسام عميقة بين التيار الإسلامى وبين القوى المدنية والليبرالية والمسيحية.
من جانبه شدد مايكل مان، المتحدث باسم كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فى حواره مع الصحيفة الألمانية، على دعم الاتحاد الأوروبى للتطور الديمقراطى فى مصر، الذى سيتحقق فقط عبر الحوار بين كل الأطراف السياسية.