فعل الزمالك المستحيل وعاد مجدداً لإكساب بطولة الدوري العام الحلاوة والإثارة والندية، بعدما استطاع العودة من بعيد بعد أن كان يحتل المركز الثاني عشر قبل 9 مباريات، احتل المركز الثاني خلف الأهلي المتصدر، وواصل الزمالك عروضه القوية وحقق فوزه الثامن علي التوالي ووصل للنقطة 36 تحت قيادة العميد حسام حسن الذي أعاد فتح أبواب مدرسة الفن والهندسة من جديد بعدما ظنت جماهير القلعة البيضاء أنه من الصعوبة علي أحد إعادة الزمالك لمساره الصحيح، ولكن جاءت عودة التوأم حسام وإبراهيم مرة أخري للزمالك لتعود إليه الإرادة والتصميم والتحدي علي فعل ما ظن البعض أنه المستحيل. وحقق الزمالك الفوز علي طلائع الجيش بهدف دون مقابل في الجولة العشرين من مسابقة الدوري العام. ولم يأت فوز الزمالك الثامن على التوالي من فراغ، وإنما جاء من عمل جاد كان أساسه الحب بين اللاعبين في الملعب أولاً والعطاء وبذل الجهد والتفاني في اللعب تحت اسم نادي الزمالك، ولم يلتفت العميد للأسماء في الفريق، وإنما للعطاء والرغبة في إدارة القلعة البيضاء إلي وضعها الطبيعي في جدول المسابقة وتحقق للمدير الفني ما أراد وزحفت الجماهير البيضاء خلف فريقها لتؤازره في المدرجات بعدما لمست أن فريقها يتطلع إلى تحقيق البطولة. واستغل الزمالك هزيمة بتروجت من الإنتاج الحربي بثلاثة أهداف مقابل هدف وانقض على المركز الثاني بفارق الأهداف عن الإسماعيلي صاحب المركز الثالث. فيما عاد الأهلي لانتصاراته مرة أخرى بالفوز على المصري البورسعيدي بهدفين مقابل لاشيء لتعود قمة الدوري للاستقرار مرة أخرى بعدما ذهب البعض أن الفريق الأحمر في طريقه للتنازل عن قمته بعد الهزات العديدة التي تعرض لها منذ انطلاق مباريات الدور الثاني بخسارة من غزل المحلة وتعادل أمام حرس الحدود ثم طلائع الجيش. وعاد الإسماعيلي لعزف السمسمية مرة أخرى بعد الفوز الكبير علي الاتحاد السكندري وقدم أحلي وأجمل مباراة له هذا الموسم، واكتفي بثلاثة أهداف في مرمي الاتحاد ليؤكد عماد سليمان، المدير الفني، أن فريقه قادر علي الاستمرار في المنافسة علي بطولة الدوري بشرط توافر عناصر النجاح والمؤازرة سواء من مجلس الإدارة أو من جماهير النادي التي غابت عن هذه المباراة. وفقد الاتحاد السكندري بريقه في الدوري بعدما ترك الملعب والأداء في المباريات ووجه كل همه لوسائل الإعلام وبدأ رحلة السقوط مع بداية الدور الثاني، وبعدما كان الفريق يعمل في صمت وبعيداً عن الأضواء استطاع العودة من المركز الأخير لمركز مطمئن في جدول المسابقة، ومع ظهور محمد ناجي «جدو» نجم قلعة الشاطبي في البرامج التليفزيونية أكثر من ظهوره مع فريقه في المباريات بدأ الاتحاد رحلة السقوط.وانقسمت فرق الدوري العام إلي ثلاث مجموعات الأولي تنافس علي القمة وضمت الأهلي والزمالك والإسماعيلي وبتروجت والثانية تحاول الاقتراب من منطقة المربع الذهبي مثل الإنتاج وطلائع الجيش والشرطة والثالثة تضم 9 فرق تنافس علي الهبوط بداية من الاتحاد السكندري صاحب المركز الثامن ونهاية ببترول أسيوط صاحب المركز الأخير برصيد 12 نقطة.وكانت ظواهر هذا الأسبوع تهديد المنصورة بالانسحاب من مسابقة الدوري العام بعد تصميم عماد بدرة، حكم لقاء فريقه، أمام الشرطة بعدم احتساب ضربة حرة مباشرة، ضد بوبا النيجيري مهاجم الشرطة مما نتج عنه هدف فوز الشرطة، كما واصل التحكيم سقوطه وتغاضي ياسر محمود عن احتساب ضربة جزاء للمصري في مباراته مع الأهلي، وعدم ربط عماد بدرة مع مساعده في الشرطة والمنصورة. تم تسجيل 19 هدفاً هذا الأسبوع وتم احتساب ثلاث ضربات جزاء أحرز منها أحمد عمران الهدف الثاني للجونة في مباراته مع المقاولون فيما أضاع أحمد سمير الظهير الأيسر للإسماعيلي في مباراته مع الاتحاد وفعلها فرج شلبي الظهير الأيسر لبتروجت في مباراته مع الإنتاج الحربي وتم إشهار الكارت الأحمر مرتين الأول لعطية صابر مدافع بترول أسيوط والثاني لعمرو الدسوقي مدافع المصري. وحافظ إريك بيكوي مهاجم بترول أسيوط على صدارة هدافي المسابقة برصيد 13 هدفاً وجاء في المركز الثاني منسوا بوبا مهاجم الشرطة برصيد 12 هدفاً وتقاسم طلعت محرم مهاجم الطلائع وأحمد عبدالغني مهاجم الحرس وأحمد عمران لاعب الجونة المركز الثالث برصيد 8 أهداف. واستحق أحمد على أن يكون نجم الشباك هذا الأسبوع بعد قيادته للإسماعيلي لتحقيق فوز كبير على الاتحاد، ولعبت الأرض مع أصحابها باستثناء الزمالك الذي فاز على الطلائع بهدف فيما حقق الأهلي الفوز على المصري بهدفين وبالنتيجة نفسها فاز الحرس على بترول أسيوط، وفاز الجونة على المقاولون بثلاثة أهداف مقابل هدفين والإنتاج على بتروجت بثلاثة أهداف مقابل هدف والإسماعيلي علي الاتحاد بثلاثية وفاز غزل المحلة على إنبي بهدف وهو نفس فوز الشرطة على المنصورة.