أصدر الشيخ حافظ سلامة شيخ المجاهدين و رمز المقاومة الشعبية بيانا اليوم متنقد قرارات الرئيس محمد مرسي والجمعية العمومية لنادي القضاة تنذر بخطورة على البلاد جاء فيه انزعج الشعب. بهذه الصراعات التي لم تشهدها مصر منذ ثورتها يوم25 يناير 2011م عندما كنا نقول( مصر فوق الجميع) وهكذا كان شعار كل مصرى لم نرى حينذاك أحزاب ولا جماعات من اتجاه من الاتجاهات. هكذا سقط النظام القديم ورئيسه في مدة (17يوماً)وقلنا حينذاك بعد نزول القوات المسلحة ( درع مصر) الجيش والشعب يداً واحدة. يسقط النظام وحينذاك سقط النظام..ولم نجد أحد من المتصارعين للوصول إلى الحكم الآن له صوتاً لا مع المتظاهرين ولا مع المطالبين بتغيير النظام ومحاكمته بما اقترفت أيديهم أثناء تلك الحقبة من تاريخ مصر على مدى ثلاثين عاماً . وقلت حينذاك قبل الترشيحات وبعدها أن الثلاثة عشر مرشحاً للرئاسة لا يوجد فيهم من يستطيع حمل أمانة الحكم فى هذه الحقبة من تاريخ مصر بعد فساد جثم على قلوب المصريين أكثر من ستين عاماً . قلت لا بد من ( مجلس رئاسي) يتقدم إليه المخلصون من أبناء شعب مصر ويعمل عليهم استفتاء شعبي لاختيارهم المجلس الرئاسي ليتولى أمر إدارة البلاد إلى أن تعود مصر إلى طبيعتها واستقرارها وأمنها ورخائها . وتضمن البيان لقد عُرضت علىّ مناصب في عهد الرئيس عبد الناصر والسادات حتى منصب( محافظ السويس) أو أميناً للاتحاد الاشتراكي حينذاك أو عضواً فى مجلس الشعب وكان ذلك في شبابي فلن أطمع في شيء بعد شيخوتى. ولكن مستقبل مصر فى دم كل مواطن مصري. رأينا روائح كريهة انبعثت من أحكام أهدرت دم الشهداء والمصابين واحتج النائب العام بأنه طالب الداخلية وجهات من الإعلام وغيره بتقديم ما لديهم من فيديوهات وتسجيلات يتضح منها المتورطين وهذا العذر الذى اعتذر به سيادة النائب العام .. لا يبرر أنه كان هناك تقصيراً عند تقديم هؤلاء المتهمين إلى عدالة المحاكم. وكان عليه بسلطانه أن يقدم هؤلاء الذين أخفوا هذه المستندات إلى العدالة. فأين أموال الشعب التى نهبوها وهربوها بالمليارات في عهد رئيس الوزراء أحمد شفيق وهى تكفى لسداد ديون مصر بدلاً من قروض( صندوق النكد الدولي) وتركيا وغيرها وكذلك الأراضي المنهوبة والمصانع التى بيعت بالملاليم وهى تساوى المليارات .
كما أنني انزعجت كل الانزعاج مع احترامي لنادي ( قضاة مصر) وهم مجتمعون فى أحلك الأوقات التى تمر بها مصرنا العزيزة وهم يناقشون ذلك الإعلان الدستوري الذى أصدره الدكتور مرسى أن يدخل فى هذا الاجتماع التاريخي بعض ممن كانوا مرشحين للرئاسة وكذلك المحامين وفلول من الحزب الوطني. في هذا الاجتماع الذى من المقرر فيه أن يصدر حكماً من أعلى سلطة فى البلاد ألا وهم قضاة مصر ولا يتدخل أحد غيرهم ليكون معبراً عن إرادة حقيقية بما ينجى مصر وشعبها من الدسائس والمؤامرات التى تحاك للبلاد. وكم يزعجني بعد تلاوة الإعلان الدستوري الجديد أن يختلط السم فى العسل ففي المادة الثانية يقول الرئيس( أن قراراته منذ توليه السلطة فى 30يونيه2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخابات مجلس شعب جديد.تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أيه جهة ولا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء وتنقضي جميع الدعاوى المتعلقة بها والمنظورة أمام أية جهة قضائية. كما نصت المادة الخامسة على أنه( لا يجوز لأيه جهة قضائية حل مجلس الشورى أو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور) ( فمن الذى يتحاكم إليه الشعب يا مرسى ويلجأ إليه!) انك نصبت نفسك وتمثلت بفرعون مصر عندما قال الله تعالى فيه . " مَآ أُرِيكُمْ إِلاَّ مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ 0لرَّشَادِ " وقول الله تعالى عنه " إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ " إن فرعون موسى يا مرسي أهلكه الله بظلمه. أتريد أن تعيد عهده وظلمه وجبروته يا مرسى فاتقى الله فى مصر وشعبها. فلست ممثلاً لجماعتك إنها والله لنكسة أصابت شعب مصر بانقساماته .يوم الجمعة الماضية وكأننا قادمون إلى مستقبل لا يعلم مداه إلا الله تعالى وكم حذرت فى بياناتي السابقة وناشدت الله أن ينقذ مصر من هذه الصراعات التى ليس ورائها إلا تحقيق متاع الدنيا الزائل والخراب وكأننا قادمون إلى حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس. إن كثيراً من قراراتكم. ويا للأسف لم تكن مدروسة ولم يكن عندكم الذكاء واختيار الأوقات المناسبة ونسيت أنك ابن من أبناء مصر وواجبك أن تعمل بذكاء لمستقبل مصر وشعب مصر كما أننى أدعو الجميع إلى الحكمة ومنهم رجال عقلاء أذكياء أن يقدموا مصلحة مصر بما لا يسئ إليها من أجل الصراعات التى دعانا إليها الزعيم والرئيس الأوحد مرسى. كما أناشد رجال القضاء وحكمائهم ورموز مصر أن نضاعف جهودنا لاحتواء الأزمات التى فجرها لنا الدكتور مرسى لإنقاذ مصر ومستقبل مصر وأعود مرة أخرى لأقول لا بد من مجلس رئاسي يستفتى عليه الشعب حتى يتحقق لنا الأمن والأمان والاستقرار. كما لا يفوتنى أن أناشد أبنائي واخوانى من القوات المسلحة الباسلة وهم درع هذا الشعب وحماته أن يتصدوا لكل من يريد الإخلال بأمن مصر واستقرارها واعلموا أن أبناءكم وإخوانكم لم ولن ينسوا وقفاتكم التاريخية يوم 28يناير وما بعدها فمصر لنا جميعاً نحميها بصدورنا وتباً ثم تباً لتلك الأيادى المخربة التى تمول من الخارج لزعزعة الاستقرار والأمن بمصر. اللهم انقذ مصر. مما يدبر لها من مؤامرات فى الداخل والخارج وأعد لمصر أمنها واستقرارها وأخرجنا من هذه الصراعات يارب يا رب يا رب.