(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ) أن العالم كله يترقبكم وإن شعب مصر والذى أنتم من نسيجه أن ترفعوا رأسه بأنكم تترفعون عن الدنيا بزخارفها وأنكم تضعون الله تبارك وتعالى وأحكامه فوق رؤوس جميع العالمين لأنه هو أحكم الحاكمين وإن الحكم إلا لله ولقد قالت النيابة العامة بعد تحقيقاتها الدقيقة قبل أن تقدم إليكم هذه القضايا التى يتحدد فيها مصير مستقبل مصر العزيزة علينا جميعاً بعد ثورتها المجيدة التى انطلقت يوم 25 يناير وإني عندما استمعت إلى مرافعات السادة المستشارين من النيابة العامة فى القضية التاريخية فى مصر ألا وهى قضية الخراب والدمار الذى لم يترك الأخضر واليابس فى مصرنا العزيزة من حوالي 60 عاماً إن النيابة العامة عندما قدمت هذه القضية التاريخية لقضاة مصر ليقولوا كلمة الله تبارك وتعالى على من أشاعوا الخراب والدمار واستحلوا أموال الشعب وعاثوا فى الأرض فساداً بما لم نسمع قبله فى تاريخ مصر العزيزة أياماً سوداء مدمره مثلما رأينا من هذه الحقبة فى تاريخ مصر وهؤلاء الشرذمة الذين استعبدوا هذا الشعب الوفي المخلص لقد قالت النيابة العامة وهى جزء أصيل فى تقديم جميع القضايا المطروحة على قضائنا العادل للفصل بما لديها من أدلة ثابتة قاطعه بالأدلة والبراهين المسجلة على الهواء من فضائيات عالمية بما لايدع مجالاً للشك فى ثبوتها لأنها منقولة على الهواء مباشرة . كما ثبت من تحقيقات النيابة أن كثيراً من كبار المسئولين عن الأمن اعترفوا بصدور الأوامر إليهم . كما ثبت من التصرفات بنقل الأسلحة الآلية بسيارات الإسعاف للتمويه كما تم إحصاء عدد الأسلحة الآلية والخرطوش وما صرف لهم من مخازن الأسلحة والذخيرة وما ثبت بما أخذوه منها وما أعادوه إلى المخازن فأين ذهب ما استهلك من هذه الذخائر . إن الوقائع التى أثبتتها النيابة بعد تحقيقات طويلة تدين فى النهاية بلا شك أن المتورطين فى هذه الجرائم البشعة لم يثبت بالدليل إلا اتهاماً واحداً أن الجناة يتبعون رئاسة الرئيس المخلوع وجميع المتورطين من بعده الذين قاموا بما لا يدع مجالاً للشك أنهم كانوا حريصين كل الحرص على إجهاض هذه الثورة المباركة بدءاً بما ابتداؤها بمحافظة السويس العامرة عندما انطلقت هذه الثورة من أول يوم 25 يناير وقاموا بإطلاق الذخيرة الحية لإجهاضها ولكن دماء الشهداء الزكية التى أريقت على أرض السويس الطاهرة هى التى أشعلت نفوس الشعب المصري الوفي بجميع محافظاته وهذا يدل عن سوء القصد والنية والترصد بإطلاق الذخيرة الحية من أول وهلة وإني لأسوق إلى السادة من قضاتنا المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة وتمسكهم بما ورد من كتاب الله تبارك وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما نصت المادة الثانية من الدستور على أن الإسلام دين الدولة وأن مبادىء الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع والله تبارك وتعالى يقول فى كتابه العزيز : (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وأن هذه الآية تنطبق على جميع الذين عاثوا فى الأرض فساداً من المتهمين والنظام السابق كله وكأنها نزلت اليوم لتطبق عليهم والله تبارك وتعالى يقول ( ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون ) أى لا حياة ولا أمن ولا استقرار إلا بإقامة القصاص على جميع الجناة ونبينا صلوات الله وسلامه عليه فيما رواه عبد الله بن عمرو عن رسول الله قال " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم " كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه عبد الله بن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول " ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده ، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ، ماله ، ودمه ، وأن نظن به إلا خيراً " أليس هذا الحديث ينطبق على هؤلاء الجناة الذين لا رحمة عندهم كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة عن رسول الله قال " إقامة حد فى الأرض خير لأهل الأرض أن يمطروا أربعين ليلة " هذه شريعة الله التى شرعها الله تبارك وتعالى لعباده ليتحاكموا إليها وهذا دستورنا الذى نص على أن هذه الشريعة هى المصدر الرئيسي لكل المتحاكمين فى مصرنا العزيزة يا سادة إنكم أمام قضية تاريخية تسجل لكم بمداد من النور إذا أنتم راعيتم الله تبارك وتعالى وحكمتم بما قضى به الله تبارك وتعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكركم بأن التاريخ هو التاريخ وإنى أسوق لكم قضية دنشواي الشهيرة فى عام 1906 والتى يلعن المصريون كل يوم القضاة الذين حكموا فى هذه القضية تحت مظلة الاستعمار البغيض،بطرس غالى الملعون والذى لم يتركه الشعب المصرى حينذاك والذى تطوع الشاب المؤمن إبراهيم الوردانى وتخلص منه وأصبح عاراً على هذه الأسرة بأكملها كما كان معه أحمد فتحى زغلول باشا . الذى هو الأخر وصم أسرته بالعار إلى يومنا هذا لعمالتهم للاستعمار البريطاني حينذاك. إن التاريخ هو التاريخ لم يغفل عمن أساءوا إليه وأنا أناشدكم بالله العظيم وبالوطن أن تكونوا مفخرة لمصر وقضائها العادل والله يوفقكم ويشد من أزركم لترفعوا رؤوسنا جميعاً . والله أكبر والله أكبر والعزة لله قائد المقاومة الشعبية حافظ سلامة
------------------------------------------------------------------------ التعليقات جمال بدير عوض رزق السبت, 14 يناير 2012 - 06:50 pm الى قضاة مصر لقد اسمعت لو ناديت حياولكن لاحياة لمن تنادى !! ( لقد فسد الملح) abbas الأحد, 15 يناير 2012 - 01:36 pm المخلوع الاخطبوط كان المخلوعه والمخلوع بمعاونه جهات اجنبيه بتسللون داخل القضاء علي مدي ثلاثون عاما نحسبا للطوارء ولقد نجحوا نجاحا منقطع النظير حتي اصبحوا للقضاء الهواء الذي يتنفسه والماء الذي يشربه فلا رجاء من تراب ان بصبح تبرا \\r\\nاخي الكريم تلاتون عاما الرضيع اصبح فيها كهلا كانت كفيله باقامه ممالك وهدم ممالك عده مرات Alaa الثلاثاء, 17 يناير 2012 - 07:07 pm مع من تتكلم..؟؟ يا شيخ ياطيب نحن نحبك في الله..ولكن مع من تتكلم ياشيخ..؟هل قاضي مبارك يسمع ويعقل..وقضاة يحاكمون القتله ويبرؤنهم..؟إنهم صم بكم عمي لآ يفقهون..ولذلك وجب علينا نحن أن نقتص منهم كلهم..