الوفد الوزارى العربى عبر الحدود بدون اجراءات دخول وخروج لغزة على عكس الاتراك يلتقى الرئيس الدكتور محمد مرسى عصر اليوم مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون والامين العام الاممالمتحدة بان كى مون فور وصولهما للقاهرة من اسرائيل فى اعقاب مباحثات مطولة اجريها مع رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيايمين نتنياهو تستهدف التوصل لوقف العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة المتواصل منذ ثمانية ايام على التوالي. وتوقعت مصادر دبلوماسية ان ينضم لسلة هذه الاجتماعات الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى وقالت ان الجهود المصرية المبذولة على صعيد التوصل لاستعادة التهدئة طويلة الامد بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل توصلت بالفعل لصيغ توافقية بخصوص وقف اطلاق نار متزامن من الجانبين.. وان الاتصالات التى مازالت جارية مع اسرائيل تتعلق بانهاء الحصار الجوى والبحرى والبرى الذى مازال يفرضه الجيش الاسرائيلى على القطاع..مشيرة الى ان حكومة نتنياهو تريد الفصل بين الموضوعين . واوضح ان اسرائيل توافق على الوقف الفورى لوقف اطلاق النار وعدم تجديد عدوانها على غزة كما فعلت مع القيادى احمد الجعبرى بعد ان اصبحت الصواريخ الفلسطينية تصل الى عمق اسرائيل وابعد من تل ابيب بينما تحاول المماطلة والتسويف فى موضوع تحسين الاوضاع المعيشية والانسانية فى قطاع غزة عن طريق رفع الحصار عنه. وقد كثفت اسرائيل من عدوانها على قطاع غزة خلال الساعات الماضية مع اقتراب الجهود المصرية المدعومة دوليا من التوصل الى صيغ تكفل وقف اطلاق النار بين الجيش الاسرائيلى وفصائل المقاومة الفلسطنية. وقال مصدر فلسطينى مقرب من رئيس الوزراء اسماعيل هنية لل" التحرير"اننا نتوقع هذا التصعيد العدوانى من منطلق خبرتنا الطويلة فى التعامل مع العدو ..وندرك ان استراتيجيته تقوم علىخلق حالة من الرعب لدى المدنيين ..ولهذا يحاول ان يمعن فى القتل ويوقع اكبر عدد من الضحايا والخسائر فبيل وقف اطلاق النار.. ولهذا صدرت توجيهات لوسائل الاعلام الفلسطنية بان تنصح مواطنين فى هذه الساعات بتجنب التجمعات وعدم التجمهر. واشار المصدر الذى رفض ذكر اسمه على هامش زيارة وفد وزراء الخارجية العرب لقطاع غزة الى ان اسرائيل لا تعلن دائماعن واقع وحقيقة خسائرها فى حروبها مع المقاومة الفلسطنية خوفا من ضغوط الرأى العام الاسرائيلى عليها..مشيرة الى ان صواريخ المقاومة الفلسطينية اصبحت تتميز بالدقة وتتنوع فمنها ما يطلق على الطائرات فى الجو والبوارج فى البحر والمستوطنات والمدن العسكرية واصابة مدن العدو بالشلل التام . وكانت اجراءات سفر الوفد الوزارى العربى الى قطاع غزة قد اتسمت بسلاسة غير معهودة منذ انطلاقه من صالة السفر رقم 4 من مطار القاهرة على متن طائرة خاصة استغرقت رحلتها اقل من 40 دقيقة حتى هبطت فى مطار العريش الذى وصله ايضا وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو. وفى مطار العريش الهادىء تولت قافلة للقوات المسلحة حماية الموكب ورافقته منذ انطلقت سيارات الوفد الوزارى العربى بما رفقه من اعلاميين الى جانب الوفد التركى الكبير الذى ضم نجل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وزوجة الوزير اوغلو وسفير تركيا بالقاهرة وزوجته فضلا عن مجموعة كبيرة من الاعلاميين ورجال امن من القوات الخاصة التركية المصاحبين لاوغلو .. وظلت حافلات هذا الوفد الضخم تشق طريقها و سط حقول الزيتون مارة بمدن العريش والشيخ زويد متخطيا كثير من الاكمنة الامنية لقوات الشرطة والقوات المسلحة حتى وصلت معبر رفح الحدودى . وكما نظمت وزارة الخارجية الاجراءات السابقة بيسر فقدعبر الوفد الوزارى العربى بمرافقية الحدود بدون تأشيرات مغادرة وطوابير اختام لجوزات السفر وكذلك تم الامر فى قطاع غزة بدون اجراءات الدخول المرهقة التى عانى منها الوفد التركى على مدى 6 ساعات..وتعد هذه هى المرة الاولى – رغم سفرى الكثير_ التى اغادر فيها مصر دون ختم جواز سفرى بالمغادرة وكذلك دون ختمه بدخول بلد اخرى. وفى قطاع غزة واصلت سيارات الوفد تقدمها على مدى 35 دقيقة عبر طريق صلاح الدين و سط نفس حقول الزيتون المنتشرة فى سيناء وليبيا وتونس التى يتخللها المنازل باستثناء ان كثافة المنازل اكثر وهناك استغلال اكبر لكل شبر ارض فى قطاع غزة وعزيمة وارادة قوية لدى ابنائه الذين ظلوا على جانبى الطريق يلوحون باصابعهم بعلامات النصر رغم اثار الدمار والخراب الناجم عن غارات الطائرات الاسرائيلية على المراكز الحكومية ومنازال المدنيين..وكما زار الوفد اماكن القصف.. شاهد حيوانات وحمير تجرى عربات لبعض الاسر لكى يمضوا ليلهم فى المدارس بعد ان انذرتهم قوات الاحتلال الاسرائيلى بضرورة اخلاء منازلهم. ورغم ان القطاع فى حالة حرب ومعظم المحلات مغلقة ومستودعات الوقود فارغة الا ان الناس يمضون فى الشوارع كما تتدفق الدماء فى العروق يحيطون بالمستشفيات .. ولا تهزهم ضجيج وغارات الطائرات مصممين على تغيير المعادلة فى الميدان من خلال اجبار اسرائيل على احترام التهدئة وعدم استهداف كوادر المقاومة مرة اخرى كما بادرت مع الشهيد احمد الجعبرى..الى جانب رفع الحصار عن غزة وهو ما اكد علية رئيس الوزراء اسماعيل هنية خلال لقائه مع الوفد الوزارى العربى حينما قال الم يصدر قرار من مجلس الجامعة العربية برفع الحصار عن غزة واطالبكم بتفعيل هذا القرار .