تحولت ذكرى محمد محموداليوم الأثنين إلى اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، ومعارك كر وفر، أسفرت عن سقوط مصابين بين الجانبين. الاشتباكات بدأت عندما قام عدد من الملثمين بالدخول شارع يوسف الجندي، المتقاطع مع محمد محمود والمؤدي إلى وزارة الداخلية، وقاموا بسحب بعض الكتل الخرسانية من الحاجز الخرساني الموجود بعرض الشارع – والذي أقامته قوات الداخلية في وقت سابق أثناء أحداث وزارة الداخلية فى فبراير الماضي – وأطلق الملثمون الشماريخ صوب أفراد الداخلية المتمركزين خلف الجدار العازل، وتبادل الطرفان إطلاق الحجارة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطرفين.
واستمرت الاشتباكات بين الطرفين لساعات طويلة، بعد أن حاولت قوات الأمن المركزي أكثر من مرة إبعاد المتظاهرين عن الجدار الخرساني، إلا أن أفراد الأولتراس كانوا يردون على هجوم الأمن المركزي بقنابل المولوتوف والشماريخ، الأمر الذي أدى إلى إشعال النار في عدد من أنابيب المياة الخاصة بمبنى الجامعة الأمريكية، ومبنى أخر تابع لوزارة الصحة.
فيما قام عدد من أفراد الشرطة بالصعود إلى أسطح مبنى الجامعة الأمريكية والمبني المواجه له وقاموا برشق الحجارة على المتظاهرين، بالاضافة إلى تصوير المتظاهرين الواقفين على الجدار الخرساني ومن قام بتجاوزه لاشتباك مع الشرطة.
الغريب في الأمر، أن البعض بين صفوف المتظاهرين كانوا يحملون فرود خراطيش، كانوا يصوبونه تجاه العساكر الموجودين خلف الجدار الخرساني، ووصلت الاشتباكات حتى شارع الفلكي والمؤدي إلى الوزارة.
وانسحب بعض المتظاهرين من الشارع فور اندلاع الاشتباكات، وأعلنوا عن رفضهم لإشعال الأحداث واستخدام المولوتوف والخراطيش.