أنظار جماهير كرة القدم المصرية تتجه اليوم (السبت) نحو ملعب رادس بالعاصمة تونس، لمتابعة فاعليات المواجهة المرتقبة بين الأهلى والترجى التونسى ضمن إياب نهائى دورى أبطال إفريقيا فى السادسة والنصف مساء بتوقيت تونس (السابعة والنصف بتوقيت القاهرة)، ويقودها تحكيميا الحكم المغربى بوشعيب الأحرش. طموح اللقب يداعب لاعبى الفريقين بعد انتهاء مباراة الذهاب ببرج العرب بالتعادل الإيجابى بهدف لكل منهما، وهو ما يزيد من صعوبة المباراة فى ظل تمسك كل طرف بتحقيق حلمه بالذهاب إلى كأس العالم للأندية، حيث يصل الأهلى للمرة الرابعة ويحقق اللقب السابع فى تاريخه مع بطولة دورى أبطال إفريقيا فى حال تتويجه، أما الترجى فيرغب فى الحفاظ على اللقب والتأهل للمرة الثانية على التوالى لليابان. حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، أعد أكثر من سيناريو للترجى من خلال تعديل بعض المراكز مثل الدفع بلاعب وسط مدافع ثالث بجوار حسام غالى وحسام عاشور، بجانب التغييرات المتوقعة بعدما استقر على إجراء بعض التعديلات فى التشكيلة الأساسية، أبرزها إعادة الدفع بأحمد شديد قناوى فى الجبهة اليسرى على حساب شريف عبد الفضيل، بينما يفاضل البدرى فى مركز رأس الحربة الصريح بين الثنائى عماد متعب والسيد حمدى، وإن كانت فرص الثانى هى الأكبر لجاهزيته فنيا، أما باقى المراكز الباقية فلا خلاف عليها.
فى الوقت نفسه زادت فرص مشاركة وليد سليمان لاعب الوسط بعد ظهوره بشكل طيب خلال التدريبات الأخيرة التى سبقت المباراة، ونجاح اللاعب فى اجتياز الاختبارات الطبية التى أجريت له. وكان البدرى قد عقد اجتماعا مطولا مع اللاعبين قبل ساعات من المباراة، طالبهم خلالها بالفوز ونسيان مباراة الذهاب، مؤكدا لهم ثقته الكبيرة فى إمكانياتهم من أجل حسم المباراة للعودة بالكأس وإهدائه إلى أرواح وأهالى شهداء مذبحة بورسعيد، كما ركز مدرب الأهلى، خلال محاضراته الأخيرة، فى الابتعاد عن استفزازات الجماهير المتوقعة، مطالبهم بإحراز هدف مبكر قد يربك حسابات بطل تونس تماما، ولم يفقد المدير الفنى الأمل فى الفوز خصوصا فى ظل الإصرار وحالة التركيز الكبيرة التى سيطرت على اللاعبين منذ وصول البعثة إلى تونس. ومن المتوقع أن يخوض الأهلى المباراة بتشكيل مكون من: شريف إكرامى فى حراسة المرمى، وأمامه رباعى الدفاع أحمد فتحى ووائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد شديد قناوى، وفى الوسط حسام غالى وحسام عاشور وأمامهم الثلاثى محمد أبو تريكة ووليد سليمان ومحمد ناجى (جدو)، وفى الهجوم السيد حمدى (عماد متعب).