برامج المواهب تملأ الشاشات العربية، وإن كانت شبكة تليفزيون الشرق الأوسط «mbc» قد نجحت فى أن تسجل باسمها ثلاثة برامج من هذه النوعية مختلفة فى طبيعتها، وفى طريقة تصفية المواهب، إلا أن هناك قنوات أخرى حينما بدأت تدخل اللعبة، لم تجد طريقًا سوى استنساخ ما تقدمه المحطة السعودية. الحديث هنا عن برنامج «صوت الحياة» الذى تعرضه قناة «الحياة» ويقدمه وائل منصور بوجود ثلاثة من المدربين، هم هانى شاكر وسميرة سعيد والموسيقار حلمى بكر، وذلك بعد أن دخل البرنامج فى مرحلة التصفيات النهائية، والتى تشبه إلى حد كبير ما يحدث فى برنامج «The Voice» الذى يعرض على شاشتَى «MBC» و«MBC مصر»، ويقدمه محمد كريم وأروى جودة، بوجود أربعة مدربين هم كاظم الساهر وصابر الرباعى وعاصى الحلانى وشيرين. لن نتحدث هنا عن طريقة اختيار المتسابقين، خصوصا أنه من الطبيعى أن يتم الاستماع إلى أصواتهم لاختيارهم، حتى ولو كان ذلك يتم وجهًا لوجه فى «صوت الحياة»، أو يتم من خلف ستار فى «The Voice» فلكل طريقته، لكن مرحلة التصفيات النهائية التى بدأت فى برنامج «صوت الحياة» أخذت شكلًا مكررًا مما رأيناه فى برنامج «The Voice»، خصوصا بعد أن تم تقسيم المتسابقين إلى ثلاث مجموعات، يتولى أحد المحكمين تدريبهم والاستماع إلى أصواتهم، حتى يختار فى النهاية نصفهم، وهى الطريقة التى قدمها مسبقًا برنامج «The Voice»، حينما قسّم المتسابقين منذ البداية إلى مجموعات تولى أحد المحكمين تدريبهم ومدهم بالنصائح، ثم الاختيار فى ما بينهم عن طريق مرحلة «المواجهة»، التى كانت متشابهة مع اليوم الثانى من التصفيات النهائية فى «صوت الحياة»، التى وقف فيها كل فريق مع مدربه يغنى إحدى الأغنيات وحينها يختار المدرب من يبقى ومن يغادر، وإن كان قد تم تقديمها بشكل متعجل بسبب كثرة الأصوات التى تغنى فى وقت واحد، وعدم إتاحة الفرصة للأصوات كى تغنى بمفردها، وهو ما قد يعتبر حكمًا متعجلًا على المشاركين فى البرنامج.
أما المرحلة الثالثة من التصفيات النهائية والتى يستعد لها «صوت الحياة» هى مرحلة العروض المباشرة، وهى أن يقوم المتسابق بالغناء وحده على المسرح، وهى نفس المرحلة التى يحدث فيها الشىء نفسه فى برنامج «The Voice» ويقوم خلالها المتسابق بتقديم أغنية على المسرح دون وجود أى نصائح أو توجيهات من المدربين، ثم يتم تقييمه عليها بعد ذلك من قِبل الجمهور، ومن قِبل لجنة الحكم، ويتبقى أن نقول إن الديكور لم يكن هو الاختلاف الوحيد بين البرنامجين بل إن سقوط المتشارك غير المرغوب فيه من الدائرة فى برنامج «صوت الحياة» بشكل كوميدى كان أحد الاختلافات التى ميزته عن برنامج «The Voice».