فى واقعة تضرب بمعايير حرية الرأى والإبداع عرض الحائط تعرضت المذيعة إيمان عزب إلى خصم عشرة أيام من راتبها الشهرى بإذاعة الشباب والرياضة بعد قراءتها على الهواء مباشرة فقرات من مقال للزميلة عبير عبد الوهاب نشر بجريدة «التحرير» يوم الثلاثاء الموافق 31 من شهر أكتوبر الماضى فى حلقة من برنامجها «بانوراما الشباب» وكذلك أذاعت مقطعًا من مهرجان الوسادة الخالية «هاتى بوسة يا بت» فى حلقة سابقة بالفترة المفتوحة للإذاعة. المقال بعنوان «هاتى بوسة يا بت» وقرأت منه المذيعة عدة فقرات منها «كل مَن كانت حجّته فى التريقة عليهم أنهم بيئة مَن قال لكم إنهم ولاد ذوات؟ همّ لم يدّعوا ذلك، بل خرجوا ليقدموا فنّا يعبِّر عن واقعهم (البيئة) فى وجهة نظركم، فأرجوكم إن لم تتمكنوا من الاستمتاع بتجربتهم الفنية سيبوهم فى حالهم وخليكوا فى الأغانى الراقية اللى بتسمعوها. لكن عليكم أن تتوقفوا عن التعامل معهم باعتبارهم أراجوزات، فهم ليسوا كذلك، وعندما يمكنكم التعبير عن انفعالاتكم بكل هذا الصدق والإبداع ابقوا اتريقوا عليهم براحتكو، واضحكوا على أساميهم فى قعداتكو زى ما انتو عايزين، وتعمّدوا نطقها بطريقة خاطئة (أووووووكا – أورتيييكا) كزيادة فى تأكيد أنهم مش من مستواكم، لمجرد إنهم بيقولوا (هاتى بوسة يا بت) بلغتهم اللى ما يعرفوش غيرها، بدلا من (منى ليكى ألف بوسة) بلغتكم أنتم».
بعد الحلقة مباشرة تلقت المذيعة لفت نظر من مدير عام التنفيذ محمد جراح بدعوى أنها قرأت على الهواء مباشرة فقرات من مقال عن أغانٍ هابطة، فما كان من المذيعة إلا أن أرسلت له ردًا يفيد بأن ما فعلته يدخل ضمن حرية الرأى والإبداع، وذلك حسب مصادر مقربة من المذيعة التى فوجئت بعدها باستدعائها للتحقيق معها على خلفية إذاعة مقطع من أغنية «هاتى بوسة يا بت» فى حلقة سابقة الجمعة الموافق 27 من الشهر نفسه، أكتوبر -أول أيام عيد الأضحى- وهو التحقيق الذى انتهى بخصم عشرة أيام من راتبها الشهرى بتهمة إذاعة أغانٍ هابطة على الهواء مباشرة.