كشف قائد شرطة دبي ضاحي خلفان توافر معلومات مؤكدة لديه تفيد ان هناك جواسيس من جنسيات غربية وشرقية تعمل لدى جهات مخابراتية أجنبية وتتواجد في منطقة الخليج، في آخر تطورات قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح. ودعا خلفان الجواسيس في منطقة الخليج إلى المغادرة في غضون أسبوع. واضاف بلهجة تحذيرية لهؤلاء الجواسيس، "عليهم المغادرة وإلا ستدور عليهم الدوائر ويواجهون ملاحقة قوية من قبل الأجهزة المعنية كافة". وتابع ان رئيس جهاز المخابرات العامة الاسرائيلي (الموساد) مائير داجان: فتح نافذة على نشاطه المشبوه بشكل غير مسبوق وتجرأ على استخدام جوازات سفر دول كبرى وزرع عملاءه، والكشف عن قضية المبحوح شكل له صدمة لم يكن يتخيلها او يتوقعها". وكشف خلفان ايضا عن تزوير إسرائيل لجوازات سفر غربية على نطاق واسع، قائلا إن: ما تقوم به إسرائيل في حق الجوازات الأوروبية تقوم به عادة العصابات وليس الدول. ودعا دول الجوار الخليجية إلى اليقظة. وأوضح أنه يتم اكتشاف جوازات مزورة إسرائيليا بشكل يومي، قائلا إن شرطة دبي تواصل تحرياتها وستكشف في مقبل الأيام أن الموساد تلاعب بعشرات الجوازات الغربية، مستغلا تسامح وتعاون الدول الأوروبية معه وأساء استخدام هذه الثقة. جاء هذا التطور بعد إصدار النيابة العامة في دبي أمس الاول أوامر قبض دولية ل16 متهما في قضية المبحوح الذي وجد مقتولا بأحد فنادق الإمارة في 19 يناير الماضي. ووجهت النيابة للمتهمين ال16 تهمة "المشاركة الإجرامية في القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد" ليصل بذلك عدد المتهمين في القضية إلى 27 شخصا. وكانت الشرطة الدولية(الإنتربول) قد نشرت في موقعها الإلكتروني الاثنين الماضي صورا ل16 متهما في قضية اغتيال المبحوح، داعية إلى المساعدة في القبض عليهم. وتشمل القائمة المنشورة صور متهمين يحملون جوازات سفر أوروبية وأسترالية، لتضاف إلى القائمة الأولى التي أعلنتها شرطة دبي والتي ضمت 11 متهما أوروبيا. وكانت شرطة دبي قد أعلنت في 24 فبراير الماضي أن 15 متهما إضافيا من أوروبا وأستراليا، بينهم خمس نساء، ارتكبوا جريمة قتل المبحوح. وقالت إن قائمة الاتهام تضم ستة متهمين بينهم سيدة يحملون جوازات سفر بريطانية إلى جانب رجل وسيدتين يحملون جوازات سفر أيرلندية وثلاثة متهمين بينهم سيدة يحملون جوازات سفر فرنسية وثلاثة آخرين بينهم سيدة أيضا يحملون جوازات سفر أسترالية ثم أضافت أوروبيا آخر ليصل إجمالي العدد إلى 16 متهما. وأوضحت شرطة دبي أن مهام الأشخاص ال16، وزعت بين المساعدة في الأعمال المسهلة للجريمة خلال فترات زمنية مختلفة قبل التنفيذ، وبين القيام بأدوار رئيسية في ارتكابها. ولم تستبعد شرطة دبي "إمكانية زيادة عدد المتهمين في المستقبل القريب مع مواصلة أجهزة الأمن التحقيقات والتحريات المكثفة".