فور الإعلان عن أسماء محافظي الإخوان اختلفت ردود أفعال المحافظات ما بين مرحب بالمحافظ الجديد باعتباره ابنا من أبناء المحافظة كما حدث في المنوفيةوكفر الشيخ مع الدكتور محمد علي بشر والمهندس سعد الحسيني ، لكن سرعان ما نقلبت الجماهير علي محافظي بسس فشلهم في التواصل معهم أحيانا وإما بسبب رغبة محافظي الإخوان في إحكام السيطرة بشكل أكبر علي المحافظات. ومع أول اختبار حقيقي بين محافظي الإخوان لجأ الشارع ولأول مره "للعنف" ضد المحافظين والإعتداء عليهم بعد وظهر في عهد الإخوان أول حالات الإعتداء علي المحافظين.
كانت البداية من المنوفية فبعد أن تحدي المحافظ الإخواني الجديد الدكتور محمد علي بشر سائقي الباجور وقرر إفتتاح الموقف الجديد بالقوة والذي رفضه السائقون منذ أيام كمال الشاذلي لبعده عن المدينة ، كان رد السائقون الطبيعي هو استعمال القوة ضد المحافظ نفسه وتجمهر العشرات من اهالى وسائقى الميكروباص بمجمع المواقف بمديمة الباجور وحاولوا الاعتداء على الدكتور محمد بشر محافظ المنوفية اثناء افتتاحة للموقف الجديد ، فعندما حاول المحافظ الخروج من بين الاهالى تدافعوا عليه محاولين الاعتداء عليه مما اضطره الى استقلال سيارته وحاولوا الاعتداء على السيارة الا انه تمكن من الخروج وسط هتافات معادية له " مش عاوزينه "واكد السائقون وقتها أن الموقف الجديد سيعمل على قطع ارزاقهم حيث انه بعيد عن الموقف الحالى للسيارات وسيحمل اعباء اضافية على المواطنين لبعده عن مدينة الباجور.
ولم تمر أيام حتي حاصر العشرات من أصحاب المظاهرات الفئوية والمدرسين المتعاقدين مبني ديوان عام المحافظة وهموا بالاعتداء مره آخري علي الدكتور بشر.
واستمرارا لمسلسل الإعتداء علي محافظي الإخوان تعرض محافظ كفرالشيخ سعد الحسينى أحد أبرزقيادات الإخوان والنائب السابق عن كفر الشيخ لاعتداء آخر من قبل أعضاء التيار الشعبى بمركز بلطيم وقاموا برفع الاحذية في وجه ، وما أن رأي المحافظ الإخواني صور الرئيس جمال عبد الناصر مع الصيادين وشباب التيار الشعبي حتي قام جنود حرس الحدود بإطلاق الكلب البوليسى لتفريق المواطنين حتى يستطيع المحافظ الخروج الامن من ميناء الصيد ولم يكمل الحسيني العرض حتي نهايته.
صفحات التواصل الاجتماعي علي الفيس بوك وتويتر لم تترك واقعة "كلاب الحسيني" تمر دون تعليق وظهرت في التعليقات حالة الرفض والاستنكار لما حدث وأصبح الأسم الحركي للحسيني علي الفيس بوك " واحد عضنا".
ودعا شباب كفر الشيخ إلى وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة الحسينى لأنه المسئول الأول عما حدث.
مره آخري يلجأ المواطنون للاعتداء علي المحافظين او من يمثلهم ففي الشرقية "محافظة مرسي" وأثناء افتتاح إحدي مواقف السيارات بالقوة رغماً عن السائقين لم يجدوا بدا من استعمال القوة ضد نائب المحافظ وسكرتيره العام وقيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين ذهبوا لافتتاح الموقف الجديد.
الرفض الجماهيري لنواب الإخوان لم يتوقف فقط عند حد الإعتداء البدني واللفظي عليهم بل وصل للاعتصام أحيانا أمام مكتبة الأسكندرية للمطالبة برحيل المحافظين كما حدث في الأسكندرية وتجمهر العشرات من الشبابا أمام الديوان العام للمطالبة بإقالة محافظ الإسكندرية المستشار محمد عطا عباس ، نائبه الدكتور حسن البرنس القيادى الإخوانى.
بل وأصدر الحركات الشبابية بالمحافظة بيانا بلهجة شديد تحذر فيه من استمرار المحافظ ونائبه الإخوان في محافظة الأسكندرية لأن الأوضاع ازدادت سوءً ولم يتخذ المحافظ ولا نائبه أي اجراء لسماع مطالب لتوفير حياه آدمية كريمة للبسطاء. تعرض اللواء أحمد فيصل السكرتير العام لمحافظة الشرقية للاعتداء بالضرب على يد سائقى مركز بلبيس وعدد من أفراد اللجان الشعبية. الغريب أن محافظات آخري ومنها المحافظات الحدودية كالسويس وشمال سيناء شهدت فشلا ذريعا للمحافظين الذين عينهم الرئيس مرسي إلا أن المواطنين لم يعتدوا علي أيا منهم ، إذ أن الإعتداءات تستهدف فقط المحافظين الإخوان !!