استمرارًا للتطورات والأحداث المثيرة التى تشهدها قضية الإرهابى قتيل مدينة نصر، والذى داهمت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة شقته منذ عدة أيام، ولقى مصرعه بعد انفجار عبوة ناسفه فيها، حيث أكدت إحدى السيدات أن القتيل هو ابنها، يذكر أن القتيل يشتبه فى انتمائه إلى إحدى الخلايا الإرهابية، والتى يتم التحقيق فيها حاليا لكشف أفرادها والمتورطين فيها. الدكتور ماجد همام، مدير عام دار التشريح بمصلحة الطب الشرعى، كشف عن حضور إحدى السيدات وهى مصرية الجنسية إلى مصلحة الطب الشرعى ومشرحة زينهم صباح أمس (الخميس)، تدعى أن جثمان الإرهابى القتيل هو نجلها، موضحا أن الطبيب الذى قام بتشريح جثة القتيل أخذ عينات من الحامض النووى والصفة الوراثية للسيدة، للتأكد إذا ما كان القتيل نجلها فعلا أم لا.
همام أضاف فى تصريحات ل«الدستور الأصلي»، أن السيدة المصرية امرأة كبيرة فى السن، وقامت برؤية جثة القتيل داخل المشرحة، فى محاولة للتعرف عليه وعلى هويته، لافتا إلى أنه بمجرد رؤيتها له أشارت إلى أنه نجلها، فقمنا بإحضارها إلى معمل التحاليل الطبية من أجل الحصول على العينات منها ومطابقتها بعينات الجثة، للتأكد من وجود صلة قرابة بينهما من عدمه، موضحا أن السيدة استندت فى الأمر إلى وجود تشابه فى الأسماء بين نجلها واسم القتيل، كذلك تشابهما فى الشكل بصورة ملحوظة، رغم فقدان كثير من معالم القتيل نتيجة الحروق التى انتشرت فى الجثة بنسبة 100%.
مدير عام دار التشريح قال ل«الدستور الأصلي»: «إن السيدة من المقرر أن تحضر غدا السبت إلى دار التشريح لسؤالها حول بعض التفاصيل، ومتابعة نتائج عينات الحامض النووى والحصول على بعض عينات الدم الخاصة بها، للتحقق من بعض النقاط الرئيسية التى تتعلق بالقتيل، نظرا إلى حساسية وخطورة القضية، وكونها تتعلق بالأمن القومى، وتبعيتها إلى نيابة أمن الدولة العليا».
همام ذكر ل«التحرير» أن السيدة تجاهلت قضية كون نجلها إرهابيا من عدمه أو معرفتها بتلك التفاصيل، ولكنها حاولت تأكيد أن الجثة تتعلق بنجلها، مضيفا أن هناك تشديدات أمنية بالتكتم على تلك القضية لحساسيتها بالغة الخطورة.
بينما رفض همام الإفصاح عن تفاصيل تلك السيدة، أو أى معلومات تتعلق بها، نظرا إلى خطورة الأمر.
وفى سياق آخر، كشف الدكتور محمد الشافعى، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، عن إصابة الدكتور إحسان كميل جورجى، رئيس مصلحة الطب الشرعى وكبير الأطباء الشرعيين، بأزمة قلبية، فى أثناء زيارة عائلية له فى أمريكا، تم نقله على أثرها إلى المستشفى.