الأندلس بالمرج عاشت أمس كابوسا مخيفا بعدما تبادل بعض الشباب بالمنطقة إطلاق النيران من أسلحة آلية وخرطوش بسبب الخلاف على بيع «ترابيزة بلياردو»، حيث نشبت مشاجرة عنيفة بينهم وأشعل البعض النيران فى عدد من المحلات التجارية، مما دفع مديرية أمن القاهرة إلى إرسال تشكيلات من الأمن المركزى وقوات الأمن للسيطرة على الأحداث، حيث فرضت الشرطة كردونا أمنيا حول المنطقة التى تحولت بسببه إلى ثكنة عسكرية، ولم تلق القبض على أحد. اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة كان قد تلقى بلاغا بوقوع أحداث عنف فى المرج نتيجة مشاجرة بين مجموعة من الشباب، فأمر بإرسال تعزيزات أمنية إلى موقع الأحداث بإشراف اللواء سيد شفيق مدير المباحث وكل من العقيد أيمن سمير مأمور القسم ونائبه المقدم وائل فاروق، اللذين انتقلا إلى المكان،حيث فوجئا باستمرار إطلاق النيران من كل جانب، فتم التدخل لفض المشاجرة والسيطرة على الأحداث بعد إطلاق رصاصات تحذيرية فى الهواء، حيث تم تفريق المتهمين الذين بادروا بالهروب، بينما تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية عدد منهم، وجار ضبطهم، من جانبهم أكد بعض أهالى المنطقة عقد جلسة صلح بين الطرفين بحضور قيادات أمنية بهدف إنهاء المشكلة وعدم تكرار الواقعة. فى الوقت ذاته ما زالت التعزيزات الأمنية التى دفعت بها مديرية أمن القاهرة تحاصر المكان تحسبا لتجدد الاشتباكات، وجار البحث عن الأسلحة المستخدمة فى الواقعة، وانتقل فريق من نيابة المرج برئاسة رامى حمدى مدير النيابة لمعاينة التلفيات وحصرها، وأمر بسرعة القبض على المتورطين واستعجال تحريات المباحث. يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت كثيرًا من حوادث العنف بين سكان بعض المناطق لأسباب تبدو «تافهة» وتؤكد أن غياب الأمن ما زال مستمرًا وأن الشرطة تأتى كالعادة متأخرة وبالتالى تقع الكوارث.