بيعت الرسائل الغرامية التي كتبها الرئيس الأمريكي الأسبق «جون كيندي» إلي حبيبته السويدية «فون بوست» مقابل 115 ألف دولار.. الحبيبة كانت فتاة صغيرة في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي عندما كان «جون كيندي» قد بعث لها ب 11 رسالة خطية بالإضافة إلي ثلاث برقيات!! تلقت «فون» هذه الرسائل قبل ستين عاماً الآن تجاوزت الثمانين من المؤكد في تلك السنوات لم تكن هذه الرسائل تقدر بمال أقصد كانت أكبر من أن تقدر بمال.. بالطبع فإن «جون كيندي» لم يتزوج «فون» السويدية واختار الزواج من «جاكلين» التي حملت اسمه وصارت سيدة أمريكا الأولي «مسز كيندي» وبعد زواجها من الملياردير اليوناني أصبحت «مسز أوناسيس» أغلب الظن أن رسائل «جون كيندي» مع «فون» انقطعت تماماً بعد زواجه من «جاكلين» رغم أنه لم يكن مخلصاً لجاكلين وارتبط بعلاقة معروفة مع «مارلين مونرو».. لم يسبق الإعلان عن خطابات «جون كيندي» من قبل للفتاة السويدية ولكنها في نهاية الأمر باعتها مقابل الأموال.. ذكرتني هذه الخطابات بخطابات أخري متبادلة بين «سعاد حسني» وعبدالحليم حافظ والعكس أيضاً حيث أكد ورثة «سعاد» أن لديهم خطابات مرسلة من «عبدالحليم» إلي «سعاد» تؤكد ليس فقط ارتباطهما بعلاقة حب ولكن زواج وهي معلومة غير موثقة والغريب أن هذه الخطابات التي أعلن عنها الورثة حددوا شروط الإعلان عنها وهو أن تعلنها قناة فضائية عربية ومن الواضح بالطبع أن السبب وراء هذا الشرط هو الحصول علي مقابل مادي.. الصفقة لم تتم حتي الآن رغم الإعلان عنها قبل 9 سنوات ولهذا فأنا أتشكك كثيراً أن بحوزة الورثة تلك الخطابات.. ويبقي الحديث عن أحقية الإنسان في الإفصاح عن أسرار مشتركة مع آخر.. بعض الفنانين عندما تسألهم عن مذكراتهم الشخصية تأتي الإجابة أنها لم تخصهم وحدهم هناك دائماً طرف آخر وليس من حقهم إفشاء أسراره إلا بعد استئذانه أو ربما كان قد غادر الحياة ومن المستحيل استئذانه.. مع الزمن يخفت عند البعض صوت القيم والمبادئ أو ربما يخفت الإحساس بالحب ولهذا يتم الكشف عن هذه الحكايات أو ربما هو الاحتياج المادي يصبح هو الدافع لكل ذلك عندما لا يجد الفنان لديه قدرة علي أن يبيع فنه بعد أن نفدت بطارية الإبداع ولهذا يقرر أن يبيع نفسه عن طريق بيع مذكراته وخطاباته وعلاقاته من أجل لقمة العيش وهكذا باعت السويدية «فون بوست» خطابات «جون كيندي» مقابل 115 ألف دولار وهي لقمة كما ترون يدفعون في الحصول عليها آلاف الدولارات.. لأنها ثمن الخيانة!!