تجمع آلاف المشيعين وسط بيروت لحضور جنازة رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني الذي أغتيل قبل يومين. أغتيل العميد وسام الحسن 47 عاما وهو مسلم سني معارض لسورية في تفجير أسفر عن مقتل سبعة أشخاص أخرين. وقد وجه اللوم على نطاق واسع لسورية بشأن الهجوم.
وأتشح المشيعون بالملابس السوداء وحملوا صور الحسن وهتفوا بشعارات معادية لسورية.
ومن المقرر أن يدفن الحسن إلى جوار رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري الذي أغتيل هو أيضا في عام2005
وتنطلق الجنازة من مقر قوى الامن الداخلي في الاشرفية مارة بموقع التفجير قبل ان تصل الى ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث سيوارى الجثمان الثرى الى جوار رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الذي قتل في تفجير عام 2005.
وأشعل قتل الحسن وهو سني من مدينة طرابلس بشمال لبنان غضب السنة. وأغلق محتجون الطرق باطارات مشتعلة وخرج مسلحون الى شوارع بيروتوطرابلس، وأقيمت حواجز طيارة تسأل المارة عن هوياتهم وطوائفهم. وقد سمعت طلقات نارية في منطقة طريق الجديدة السنية في بيروت فى ساعة مبكرة من صباح الاحد . واسفر التفجير بسيارة مفخخة بما بين "ستين الى سبعين كيلوغراما من ال تي ان تي"، بحسب ما ذكر مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، عن سقوط ثلاثة قتلى هم العميد الحسن الذي رقي بعد مقتله الى رتبة لواء، ومرافقه المؤهل احمد صهيوني.
اما القتيلة الثالثة فهي سيدة لبنانية تدعى جورجيت سركيسيان (42 عاما) تعمل مياومة لدى بنك "بيمو" وكانت خرجت في اجازة الظهيرة لتحضير الطعام لأطفالها الثلاثة الذين ليس لديهم من يرعاهم.
كما ادى الى اصابة 126 شخصا بجروح، كما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في حصيلة نهائية.
ويعد التشييع ايضاً مناسبة لتجمع سياسي ضد السلطات السورية ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي .
وانحى رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري باللائمة في التفجير على الرئيس السوري بشار الاسد وطالبت المعارضة السياسية اللبنانية باستقالة ميقاتي التي تضم حكومته وزراء من حزب الله الشيعي حليف سوريا.
وذكّر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بأن وسام الحسن "حمى اللبنانيين من 24 تفجيرا عندما ضبط المتفجرات مع الوزير السابق ميشال سماحة"، مرجحا ان يكون ملف سماحة سبب اغتيال الحسن، ولفت إلى انه "تم تحذيرنا عدة مرات بسبب هذا الملف الضخم والحساس".