«حجي» : التعليم الجامعي هي المعركة الأولى للإصلاح في مصر لم يكن في مخيلته يوماً أن يصبح أحد علماء وكالة ناسا، رغم أنه وضع أمام عينيه طموح كبير لم يكن ليوقفه أحد .. هذا ما أكده الدكتور عصام محمد حجى عالم الفضاء المصرى بوكالة ناسا للفضاء، الذي أكد على ضرورة النهوض بالعلم حتى تنهض مصر من كبوتها. حجي قال – خلال لقاء مفتوح مع طلاب كلية العلوم جامعة الإسكندرية اليوم لم أكن أنا أو غيري من علماء مصر في الخارج "سوبر مان" أو اشخاصاً غير عاديين اثناء الدراسة، وأنا عن نفسي كنت طالب أقل من العادي وكان يعمل في محل لتوصيل الطلبات الى المنازل بعد التخرج. ورفض "حجي" استسلام طلاب مصر لفكرة الهجرة قائلاً : ليس ب "السهل" والطريق ليس مفروشاً بالورود، ولها ثمن كبير وشبه الغربة ب "الأمراض المزمنة"، وليست خياراً أو حلاً مشيراً إلى أن الفرق بين الأجيال الحالية، وأجيال الستينيات، وأنا من مشجعي السفر للعلم وليس الهجرة، مشيراً إلى أن العلماء في الخارج ليسوا من الداخل. وقال : أنه هرب للعمل في وكالة ناسا للفضاء في امريكا بسبب البيروقراطية الادارية التى لم يستطع أن يواجهها في مصر بعد التخرج مثل العلماء الموجودين فى الداخل و بالتالي عندما قامت الثورة كان بإمكان علماء الخارج تقديم مشروعات تطوير علمية وبحثية لمصر لكنهم رفضوا . وقال، ان التعليم الجامعي في مصر كان مهمشا خاصة فى ظل النظام السابق وعدم اهتمام الدولة والقائمين على منظومة التعليم بتطويره وان تهميشه كان عقاباً له بسبب المعارضة التى كانت تمارسها الجامعة. واضاف "حجى" ان مصر محتاجة الى تطوير منظومة التعليم مؤكداً انه ليس منطقياً ان تقوم مصر بتهميش التعليم الجامعي وانه ينبغي ان تكون معركة اصلاح التعليم الجامعي هي المعركة الاولى للإصلاح فى مصر مستقبلاً خاصة اصلاح أحوال الاساتذة والطلاب . ولفت الى ان عدم تطوير الباحثين في مصر كان نتيجة اهمال النظام السابق للعلماء والباحثين مشيراً الى ان العلماء المصريين الموجودين في الخارج ليسوا افضل من الموجودين فى الداخل على الاطلاق لا سيما وان علماء الداخل يواجهون معوقات ومشكلات كبيرة لا يستطيع علماء الخارج مواجهتها . وحول مشكلة جامعة النيل، قال حجي : "ان المشكلة ليس سببها الدكتور احمد زويل او الجامعة او الطلاب على الاطلاق وانما المشكلة تعود إلى أصحاب القرار الخاطئ من هذه الفكرة"، مشيراً إلى أن الجامعة وزويل لن يفوتهم التعاون وعليهم من تهدئة الموقف للحفاظ على صورة العلم. وانتقد دور الإعلام الذي يسعى لتصوير الأشياء المخيفة وإبرازها بمساحات كبيرة دون دقة، فيما يعطي ظهره للمعلومات الحقيقية والآمال التي تحقق الحقيقة للمصريين.