القوي الليبرالية: حديث مرسي عن إنجازات ال 100 يوم مبالغ جدا

وصف الدكتور عبد الله المغازى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في ذكري حرب أكتوبر بالبسيط والمتميز الذى يلمسه العامة من الشعب حيث ربط الرئيس فيه بين انتصارات أكتوبر وثورة 25 يناير التى التحم فيها الشعب والجيش. ولكن المغازي قال أن الخطاب ضم العديد من التفاصيل التى لا يجوز عرضها فى مناسبة كانتصارات اكتوبر المجيدة، وفي هذا الصدد أشار«المغازى» إلى أن النسب التى تطرق لها الرئيس فى حدثيه عن ما أنجزته الحكومة خلال المائة يوم الأولى مبالغ فيها جدا فعلى سبيل المثال « لم يتم حل مشكلة رغيف الخبز بنسبة 40% وليس 80% كما قال الرئيس » مؤكدا انه غير مؤيد لفكرة محاسبة الرئيس بعد المائة يوم وإنما أنه يجب الحديث عن مقياس الأداء لأن مرسى لن يستطيع إعادة التوازن أو هيكلة دولة منهارة طول 30 سنة .

من جانبه وصف الدكتور عماد جاد عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الخطاب بأنه عام وفيه محاولة لاستثمار حرب أكتوبر وتقديم كشف حساب عن المائة يوم، وقال انه لا يعتقد إن ما ورد فى الخطاب من أرقام ونسب يمثل الواقع الحقيقى للازمات التى نعانى منها فنسبة ال70% لم يرى المواطن البسيط ان هذه النسبة قد تحققت بالفعل.

وأضاف جاد إن الخطاب جاء استمرار لنفس طريقة الخطب الحماسية الانفعالية التى يتميز بها قيادات الإخوان والتيارات الإسلامية ولم يقدم جديد يمثل أفعال يمكن أن يشعر بها الجماهير.

أما الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، إن خطاب الرئيس محمد مرسى، فى احتفالية انتصار ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، جاء متسما بالشفافية فى الحديث عن المشاكل،وقال انه يذكرنا بزمن الرؤساء الذى يخطبون وسط الناس ويسير فى سيارة مكشوفة دون خوف او رهبة وهو ما يزيد من احساس المواطنين بانتماء الرئيس للجماهير، وانتقد«نور» غياب وضوح سبل حل الأزمات والمشاكل التى تتجدد وتكرر وقال انه رغم تحديد تلك المشاكل فى الخطاب إلا انه لم يقدم حلول واضحة بشأنها.

بينما عقب محمد عباس رئيس حزب الجبهة الديمقراطي الليبرالي على الخطاب وقال انه يرفض أن يكون الاحتفال بذكرى التحرير فى مكان كإستاد القاهرة فهو مكان غير لائق بالحدث، متسائلا انه كيف لا يتم تكريم قادة عسكريين ويتم تهميشهم فى مثل هذه الذكرى.

وأضاف عباس إن الاحتفالية كان يجب ألا تكون مجالا لتقديم كشف حساب فيما يتعلق بالمائة يوم، مشيرا إلى انه لم يشعر بأن هناك نوع من الرؤية المستقبلية في الخطاب وكانت أرقام الإنجاز مبالغ فيها، وقال لم أتوقع أن يلقي الرئيس بمثل هذا الخطاب الضعيف في مناسبة قومية مثل نصر أكتوبر.